الكشف عن سرطان الثدي

ينصح الأطباء بفحص النساء سنويا ضد سرطان الثدي بدءًا من سن 45 عامًا، حيث يزيد خطر الإصابة بالمرض بعد 5 أعوام من هذا السن، علمًا أن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي للوفاة المبكرة بين النساء في الولايات المتحدة، فهناك واحدة من بين ثماني نساء في الولايات المتحدة وبريطانيا يصابون بالمرض في حياتهم.

وتبين أن الكشف المبكر هو السبب لانخفاض معدلات المرض والوفيات بسرطان الثدي، إذ أن برنامج فحص الثدي "NHS" في بريطانيا يؤكد أن جميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 وأكثر، يجب أن يتقدمن للفحص كل ثلاثة أعوام.

وصرَّح الرئيس التنفيذي لجمعية السرطان، الدكتور ريتشارد ويندر، بأنه تم تصميم بحوث جديدة لمساعدة الأطباء على فهم أفضل السبل لاستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية، مقدمًا مجموعة من النصائح: أولها "ينبغي على جميع النساء البدء بتصوير الثدي بالأشعة السينية سنويًا في سن 45".

وأضاف ويندر: "يجب أن تكون المرأة قادرة على بدء الفحص في وقت مبكر من عمر الـ40 عاما، إذا رغبوا في ذلك، أنها فكرة جيدة لتبدأ في التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بها في سن 40، ويجب أن تقوم المرأة بتصوير الثدي بالأشعة السينية مرة كل سنتين في سن 55".

وتابع: "ينبغي أن يستمر تصوير الثدي بالأشعة السينية العادية لطالما كانت المرأة في صحة جيدة"، مشيرا إلى أن اختبارات الثدي، سواء من توفير الرعاية الطبية أو الفحص الذاتي، لم يعد موصى بها.

وزاد: "نحن نعلم أن المناقشات ستستمر حول السن المناسب لبدء التصوير الإشعاعي للثدي، هذا المبدأ يجعل من الواضح جدا أن جميع النساء في سن 45 يجب أن يبدأن الفحص، فمنافعه أكثر من أضراره".

وفي عام 2009، أوصت فرقة الخدمات الوقائية الأميركية خفض وتيرة تصوير الثدي بالأشعة السينية، وتأخير بدء الفرز، وهناك دراسات تفيد بأنه ليس ضروريا بدء اختبارات الكشف عن المرض في سن مبكر، خوفا من التشخيص الخاطئ والذي يزيد الرعب لدى المرأة دون حاجة، ولكن الانتظار في الكشف عن المرض سيؤدي إلى المزيد من النساء يموتن من سرطان الثدي.

وترأس الدكتور كيفن أوفينجر، وهو طبيب الرعاية الأولية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، اللجنة التي وضعت المبادئ التوجيهية الجديدة التي نشرت اليوم، والتي وجدت أنه من الأفضل أن تقوم النساء الأصغر سنا، والتي تصل إلى سن 54، بعمل فحص سرطان الثدي سنويا، على أن تقوم به كل عامين.

وأوضح الدكتور أوفينجر أن الفحص مرة كل عامين، بين النساء فوق 55 عاما يعد مقبولا، لأن ثدي المرأة يميل إلى أن يكون أقل كثافة في هذا السن، كما أن السرطانات تميل إلى النمو على نحو أبطأ بعد انقطاع الطمث.

وذكرت الدكتورة نانسي كيتينغ من مستشفى بريجهام للنساء في بوسطن، أن الاختلافات بين مجموعتين من المبادئ التوجيهية تبين أنه لا توجد إجابة واحدة أو صحيحة لمتى وكيف ينبغي للمرأة الكشف عن سرطان الثدي.