الموظفون البريطانيون يهربون من أعباء العمل بالطعام الغير صحي

أكدت دراسة طبية أن واحدًا من بين 3 موظفين بريطانيين يبحثون عن الراحة من ضغوط العمل في الأطعمة المغرية غير الصحية مثل الشيكولاتة والبسكويت والكعك ورقائق البطاطس، كنوع من الهروب، ويرتفع الرقم إلى 4 من كل 10 بين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 35-44 عامًا، في ظل المصارعة من أجل الوفاء بالمواعيد النهائية، وملاحقة البريد الإلكتروني المزدحم، ومحاولة الموازنة بين ساعات العمل الطويلة وبين الحياة الأسرية.

ويعتبر الأكل بشكل عام وسيلة أكثر فعالية لمواجهة المشاكل، عن ممارسة الرياضة أو التحدث عن مشاكلك مع الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء، وقد انتشر وباء التوتر بين العاملين، مع أن 70% منهم فقط يعترفون بمشاكلهم.

وأوضحت الدراسة أن تناول الطعام المغري هو الشيء الأول الذي يفعله البريطانيون الذين يعملون على معالجة ضغوط العمل خلال الأشهر الـ12 الماضية، إذ اعترف 33% من العمال بأنهم يفعلون ذلك، بينما وجد 30% الحل في الكحول، وبعيدًا عن هذه الرذائل، اختار 29% اتباع نهج أكثر صحة من خلال تخفيف الإجهاد عن طريق ممارسة الرياضة، وتحدث 30% إلى صديق أو شريك أو زميل، و7% سعوا إلى المساعدة المهنية من مستشار أو طبيب.

وذكرت محللة حياة كبار المستهلكين في مينتل، إينا ميتسكاقيتس، أن البريطانيين من محبي الطعام، ويميلون إلى اللجوء للراحة في الأطعمة والمشروبات الكحولية المفضلة لديهم عند محاولة مكافحة ضغوط العمل، وارتفاع ضغوط العمل يعني أن ما يقرب من نصف الموظفين عادة يعملون لساعات أطول مما يتم التعاقد معهم عليها، وفي الوقت ذاته، فإن 43% عادة ما يتحققون أو يجيبون على البريد الإلكتروني لعملهم بعد العودة للمنزل أو خلال عطلة نهاية الأسبوع.   

وشجع البحث فكرة وجود استراحة غداء رسمية يتناول فيها الموظفون وجبات خفيفة في مكاتبهم، كما وجدت أن واحدًا من كل 10 موظفين يتخطى الغداء في معظم الوقت، في حين أن 2 من كل 5 يعملون خلال الغداء مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

وأشارت السيدة ميتسكاقيتس إلى أن أرباب العمل المستنيرون يجب أن يتوصلوا إلى طرق مبتكرة لتشجيع الموظفين على تبني توازن صحي، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاحتفاظ بالموظفين في العمل والحفاظ على ولائهم.

ومن بين الطرق الفعّالة لرفع كفاءة الموظفين، فرض حظر على استخدام البريد الإلكتروني الخاص بالعمل أثناء فترات الراحة، مثل الغداء، وبعد العمل أو في عطلة نهاية الأسبوع، وإنشاء شراكات مع شركات في مجالات الصحة والعافية واللياقة البدنية للترفيه عن الموظفين.