جانب من الأعمال الدرامية السورية
دمشق - غيث حمّور
ستكون أعمال البيئة الشامية حاضرة بقوة في الموسم الرمضاني المقبل، حيث انتهى دراميون سوريون من تصويرخمسة مسلسلات شامية متنوعة, لتكون حاضرة للعرض على شاشات الفضائيات العربية، مختصرة تاريخ الشام "أقدم عواصم العالم المأهولة بالسكان" وعبق دمشق وياسمينها. ويعد هذا النوع من
الأعمال أحد أكثر الأنواع مشاهدة ومتابعة في الوطن العربي عامة، ويحظى باهتمام الفضائيات والمراقبين.
أولى الأعمال يحمل عنوان "ياسمين عتيق" وهو من إخراج "المثنى الصبح" ومن تأليف رضوان شلبي، ومن إنتاج سورية الدولية، ومن بطولة سلاف فواخرجي، غسان مسعود، سلمى المصري، شكران مرتجى، صفاء سلطان، علي كريم، رامز الأسود، نوار بلبل، نزار أبو حجر، وغيرهم.
يوثق المسلسل مرحلة مهمة من تاريخ دمشق، تبدأ بحكم الوالي رؤوف الباشا، مروراً بحكم الوالي علوي باشا وسليم باشا، وصولاً لحملة إبراهيم باشا والإزدهار الذي سيحل بالبلاد.
المسلسل سمي بـ«ياسمين عتيق» لأن العمل محملاً برائحة الياسمين، والتي تمثل علامة فارقة لحواري الشام، يرصد حكايا الحب والرومانسية، تبدأ من زمرد المسيحية (أمارات رزق) وجورية المسلمة (زينة بارافي) اللتين تجمعهما الصدفة وتأخذهما لرحلة طويلة مليئة بالمغامرات المثيرة من الجامع المعلق إلى كنيسة باب توما الأثرية.
ويرصد العمل التلون الطائفي والتعايش الإنساني بين المسلمين والمسيحيين واليهود، ليرصد صيغة إجتماعية كانت سائدة في مرحلة زمنية مهمة من دمشق.
ثاني المسلسلات "قمر الشام" من إخراج مروان بركات ومن تأليف محمد خير الحلبي، ومن إنتاج غولدن لاين، ومن بطولة بسام كوسا، منى واصف، رفيق سبيعي، ديمة قندلفت، جلال شموط، أحمد الأحمد.
تدور أحداث المسلسل في إطار الدراما الإجتماعية حيث شهران البغجاتي "بسام كوسا" ذلك الشهم الذي يرفض فكرة الزواج, ويظل يساعد جيرانه وأصدقائه في تعاون ومحبة.
ثالث الأعمال هو الجزء الثاني من مسلسل "زمن البرغوت" للمخرج أحمد إبراهيم أحمد ومن تأليف محمد زيند، ومن إنتاج شركة قبنض.
ويشهد تصوير الجزء الجديد تغييرات عدة على خريطة أبطاله، نتيجة هجرة البعض، وارتباط البعض الآخر بأعمال أخرى, ويتصدر قائمة التغييرات النجم أيمن زيدان الذي نقل مكان إقامته إلى القاهرة، ليحلّ مكانه النجم سليم صبري في دور المختار أبو وضاح، فيما حلّ جهاد سعد بدلاً من عبدالهادي الصباغ، وسعد مينة بدلاً من قيس الشيخ نجــيب، وفــائق عرقســـوسي بدلاً من رضوان عقيلي، وعلاء قاسم بدلاً من شادي زيدان، ورامز الأسود بدلاً من محمد حداقي، إضافة إلى أربعة تغييرات أخرى لشخصيات ثانوية في العمل.
وفي التغييرات النسائية تتصدر القائمة قمر خلف التي حلت بدلاً من أمل بشوشة، ونجلاء خمري بدلاً من ليليا الأطرش، وحنان حبال بدلاً من غادة بشور.
غير أن التغييرات لم تقتصر على الممثلين بل توسعت لتشمل كذلك الفنيين, بداية من مدير الإنتاج ومروراً بالمخرج المنفذ وانتهاءً بمدير الإضاءة.
هذه التعديلات الكثيرة لن تؤثر في العمل - وفق القائمين عليه - «بل ستساهم في إغنائه وزيادة تنوعه، خصوصاً أن النجوم الجدد لا يقلون قيمة أو قدرة من سابقيهم».
ويتضمن "زمن البرغوت"، كغيره من أعمال البيئة الشامية، الكثير من الحنين إلى الزمن الماضي، بتفاصيله الإجتماعية الدافئة وعاداته وتقاليده وقيمه الأصيلة، لكنه لا يكتفي بهذا الجانب، كما اكتفت أعمال أخرى، بل يسعى لتقديم صورة واقعية عن الحياة في ذلك الوقت، معتمداً على الوثائق التاريخية، ومبتعداً قدر الإمكان عن شطحات الخيال المغرية في العمل الفني.
رابع المسلسلات هو الجزء الثاني من مسلسل "طاحون الشر" للمخرج ناجي طعمي وتأليف مروان قاووق، ومن إنتاج غولدن لاين، ومن بطولة بساّم كوسا، منى واصف، وصباح الجزائري، وفيق الزعيم، محمد خير الجرّاح، أمانة والي، ونزار أبو حجر, ويضم "طاحون الشر2" على قائمة أبطاله: أسعد فضة، وفاء موصللي، سلمى المصري، خالد القيش، وكندة حنّا.
ويتناول العمل في فكرته الرئيسية قصة زيدو الذي ولد من أم متوفاة وتبقى داية الحارة الوحيدة التي تعرف السر الغائب عن الناس عن تلك الولادة، ثم تغيب لثلاثين عاماً عن الحارة، ثم تعود إليها وتتوفى فيما بعد.
كما ويتناول صراع الخير مع الشر، وذلك من خلال سجالات واشتباكات بين فريق شرير يقوده عاصم بك وفريق خيّر يقوده حكماء الحارة الذين يتوسطون لحل النزاعات بهدف تجنيب شخوصها الوصول إلى المخفر.
أما خامس المسلسلات فهو "حمام شامي" من إخراج مؤمن الملا، ومن تأليف كمال مرة، وإنتاج شركة الأدهم، وهو أول عمل بيئي شامي يصور خارج سورية، حيث تم تصويره في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، ومن أبطاله مصطفى الخاني، عبد الهادي الصباغ، أحمد الأحمد، ديمة الجندي، ديمة بياعة، مها المصري، زهير رمضان، مرح جبر، واحة الراهب، علي كريم، وفيق الزعيم، جنان البكر.
يتناول المسلسل من خلال أحداثه كل ما يحدث في ساحة حمام شعبي بإحدى الحارات الصغيرة, وما يقع فيه من قصص واقعية وأخرى من الخيال.