شركه نتفلكس

تسبب فيروس كورونا المستجد - لعنة العالم الجديدة - في تغيير شكل وأنماط الحياة حول العالم، وحصر الحياة وأنشطتها داخل المنازل، وامتد ذلك التأثير لكل مناحي الحياة تقريباً، منها دور الترفيه التي أغلقت أبوابها في بلدان العالم، ضمن حملات للوقاية من انتشار الفيروس، وكان الناتج الطبيعي أن الإنترنت والتلفزيون احتلا مركز الصدارة في الترفيه عبر مشاهدة الأفلام والبرامج والمسلسلات عبر التطبيقات المختلفة مثل «نتفلكس» و«أمازون برايم» وغيرها.

 ويمكن القول إن الفيروس ضرب دور السينما في مقتل، ولكن شركة «يونيفرسال» للأفلام وجدت حلاً مؤقتاً لطرح الأفلام الجديدة، حسبما نقلت وكالة «رويترز» أمس.

 فقد أعلنت الشركة أنها ستطرح الأفلام الجديدة في التاريخ المحدد نفسه، لنزولها دور السينما، وعبر خدمات البث المباشر، وستبدأ بفيلم «ترولز وورلد تورز» الذي من المقرر عرضه في أميركا في 10 أبريل (نيسان) المقبل.

ويأتي القرار استجابة لتغير أنماط الاستهلاك، بسبب انتشار الفيروس، ويغير القاعدة المتبعة بقصر عرض الأفلام السينمائية الجديدة في دور السينما لفترة لا تقل عن 90 يوماً، قبل عرضها على منصات أخرى.

وقالت الشركة إنها ستراجع ذلك القرار، في وقت لاحق، عندما يتغير الوضع. وبدأت الشركة بإطلاق فيلمي «إيما» و«ذا هانت» على منصات «سكاي» و«وكومكاست» بأميركا، وغيرها من المنصات التي تقدم خدمة شراء حق مشاهدة الأفلام، وذلك بسعر مقترح وصل إلى 19 دولاراً في أميركا، لتأجير الأفلام لمدة 48 ساعة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إن بي سي يونيفرسال»، في بيان، إن الشركة قامت بهذا الإجراء تفادياً «لتأخير الأفلام أو عرضها في وقت حرج، أردنا توفير الخيار للمشاهدين لمشاهدة تلك الأعمال في المنزل».

ويذكر أن شباك تذاكر السينما في شمال أميركا قد شهد انخفاضاً في الإيرادات لم يشهد مثله من أكثر من عقدين من الزمن، بسبب لزوم المشاهدين منازلهم، وقيام بعض دور العرض بتغيير خطة الجلوس، بحيث تترك مسافات بين المقاعد لتفادي نقل الفيروس.

وكانت نيويورك ولوس أنجيليس قد أصدرت قرارات بإغلاق دور السينما بسبب انتشار «كورونا»، وأول من أمس لحقت لندن بهما، بعدما أصدر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تحذيراً للمواطنين بالابتعاد عن التجمعات غير الضرورية، وطالب المواطنين بالعمل من المنزل، وعدم الذهاب للمطاعم والمقاهي ودور المسرح وغيرها من دور الترفيه، وتسبب ذلك على الفور في إغلاق عدد من المسارح أبوابها.

وقالت جمعية المسرح بلندن، التي تمثل حي «وست إند» للمسارح، إن دور المسرح في العاصمة البريطانية ستغلق أبوابها من الاثنين (أول من أمس) وحتى إشعار آخر، وقالت مؤسسات ثقافية أخرى في لندن إنها ستغلق 165 دارًا للعرض المسرحي في جميع أنحاء البلاد.

وفيما يخص الحفلات الغنائية، فقد تلقت الضربة نفسها مثل غيرها من أنشطة الترفيه، إذا ألغيت العروض المختلفة، ولكن بعض الموسيقيين كانت لديهم حلول أخرى لضمان وصول عروضهم للمستمعين مثل كريس مارتن وجون ليجند، وغيرهما من المغنين الذين بادروا بتصوير حفلاتهم التي أقاموها في أماكن مغلقة، وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «إنستغرام»، وأطلقوا عليها عنوان «حفلات التضامن».

وقم المغني الأسترالي كيث إيربان، ببث مقاطع له وهو يغني على «إنستغرام» مع وجود زوجته الممثلة نيكول كيدمان، قائلاً إنها «جمهور من شخص واحد». أما كريس مارتن، الذي لم يستطع العزف مع بقية فريق «كولد بلاي»، فاكتفى بتقديم حفل فردي قدم فيه عدداً من أغاني الفريق الشهيرة.

أما لمحبي الموسيقى الكلاسيكية، قدمت فرقة «أوركسترا برلين» الفرصة لزيارة موقعها الإلكتروني، حيث خصصت غرفاً للحفلات الافتراضية، كما وفرت مشاهدة مجانية لمئات من العروض التي ستقدم في مقرها ببرلين، ولكن من دون جمهور.

ومن جانبها، فتحت أوبرا فيينا أرشيفها الموسيقي الغني لمحبي فن الأوبرا للمشاهدة بالمجان عبر موقعها، وكذلك فعلت أوركسترا لندن السيمفوني، كما ستقوم دار أوبرا متروبوليتان بنيويورك ببث عروضها السابقة على موقعها أيضاً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :       

شركة "نتفلكس" تسعى إلى غزو أفريقيا بمسلسل درامي عن الجاسوسية

"نتفلكس" و"بي بي سي" تستعدّان لإعادة مصاص الدماء الأشهر إلى الحياة