الزعيم عادل إمام
غزة – محمد حبيب
انتفض عدد من النشطاء الفلسطينيين من غزة لمجرد رؤيتهم إحدى حلقات المسلسل المصري "العراف" الذي يلعب بطولته الفنان عادل إمام، والإخراج لابنه رامي إمام، حينما جسدوا مشهد اقتحام السجون بزج الكوفية الفلسطينية في الموضوع وكأنه أمر متعمد لزج الفلسطينيين في الأحداث المصرية.
وصور المشهد بوجود
عدد من الأشخاص الملثمين بالكوفية الفلسطينية وهم يقتحمون السجون المصرية ليعطي ذريعة للإعلام المصري بإثبات التهم الموجه ضد الفلسطينيين واتهامهم بالمشاركة في الأحداث المصرية.
يعرض المسلسل على عدد من القنوات الفضائية ويحظي بمتابعة ملايين المشاهدين من شتى أنحاء المعمورة وأي حدث كهذا يشوه صور الفلسطينيين أمام العالم.
والكوفية الفلسطينية عزيزة على كل الفلسطيني ويعتبرونها رمزًا للقضية الفلسطينية ولها قدسية خاصة، وكانت ولازالت رمزًا لهم عبر مراحل النضال الفلسطيني على مدى عقود من الزمن.
وقال أحد النشطاء "لا يحق لا لعادل إمام ولا لأكبر من عادل إمام أن يشوه الكوفية الفلسطينية، كوفية الختيار التي أصبحت رمزًا تاريخيًا عالميًا للنقاء والثورة على الظلم".
واعتبر آخر بأن عادل إمام صديق الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني كان ولا زال يعتبر مصر الأم والشقيقة الكبرى والسند، وأضاف الناشط "لم يثبت حتى الآن قيام أي جهة فلسطينية بهذه العملية على الرغم من الاتهامات المتكررة لحركة حماس بضلوعها في اقتحام السجون وهو ما لم يثبت حتى الآن".
وأشار آخر "مطلوب من عادل إمام ومخرج المسلسل العراف، أولاً، سحب المشاهد المخزية التي حاولت تلويث الكوفية الشريفة كي لا تسجل بتاريخ الفن المصري وترسخ بالأذهان أن لابس الكوفية هو ابن عصابة، وثانيًا، ومطلوب توضيح واعتذار مصري من نقابة الفنانين ومن إمام ذاته، ومطلوب من سفيرنا بركات الفرا متابعة الموضوع على اعلي المستويات من أجل ذلك".
وقال ناشط آخر "ومن يهن يسهل الهوان عليه، كوفيتنا كفنا فيها خيرة أبناءنا الشهداء، لا يحق لأحد تلويثها، كنا ونحن طلاب نرفض أن ندخل الحمام فيها لقداستها لدينا".
ووصف ناشط شبابي، عبدالرحمن، في تعليقه على المشاهد "إلى مزابل التاريخ" تعبيًرا عن غضبه للمشهد الذي رآه بزج الفلسطينيين في الشأن المصري الداخلي.
وبرغم ذلك أكد النشطاء على الترابط العميق والأخوي بين الشعبين الشقيقين من بداية الحياة على كوكب الأرض.