أبطال مسلسلي  "المواطن X" و"طرف تالت" القاهرة ـ السيد خلف الله حققت البطولة الجماعية نجاحاً كبيرًا خلال العامين الماضيين، وذلك من خلال مسلسلات مصرية عدة أبرزها مسلسل "المواطن X" و"طرف تالت"، كما تمخضت البطولة الجماعية عن ميلاد نجوم جدد أسند إليهم أدوار البطولة المطلقة، والذين كان منهم يوسف الشريف الذي قام ببطولة "زي الورد " و"رقم مجهول" في العام الماضي.
 كما برز نجم الفنان الشاب عمرو يوسف، من خلال البطولة الجماعية أيضًا، مادفع المخرجين إلى إسناد أدوار البطولة المطلقة إليه كما حدث في "المنتقم"، إضافة إلى أنه يستعد الآن لبدء تصوير  مسلسل "نيران صديق".
ومن المقرر أن نرى هذا العام كلاً من الفنان أمير كرارة في بطوله "تحت الأرض"و محمود عبد المعنى  في مسلسل  "رغم الفراق "وأحمد صفوت في "فض اشتباك" .
وفي هذا الصدد يقول الناقد السينمائي، طارق الشناوي، إن البطولات الجماعية بالفعل أصبحت ضمان الإيرادات بالنسبة للمنتج، فكثرة النجوم في المسلسل ضمنت شيئين أولهما سيناريو جيد، والثاني الاستفادة من أكثر من وجه أو نجم صاعد، وبخاصة عندما يكون هؤلاء الصاعدون معروفين ولديهم تاريخ فني، مشيرًا إلى أن النجومية عادة ما تولد من رحم البطولات الجماعية , معتبرًا أن هذا الأمر بداية جديدة لمرحله فنية قادمة,يستفيد منها المنتجون  والممثلون والمشاهدون.
 في السياق ذاته، تقول الناقدة السينمائية، خيرية البشلاوي، إن البطولة الجماعية التي شاهدناها خلال العامين السابقين استطاعت أن تُخرج عدة نجوم كل منهم استطاع أن يحمل على عاتقة بطوله مسلسل, مشيرة إلى أن عصر النجم الأوحد قد انتهى ، لافتة إلى أن البطل الحقيقي لأى عمل فني هو السيناريو, فالبطولات الجماعية  قادرة على إفراز نجوم كثرين , يستطيعون أن يثروا الساحة الفنية .
 واتفقت معهما الناقدة، ماجدة خير الله، مشيرة إلى أن البطولة الجماعية أصبحت بالفعل هي الحل لكثير من النجوم للتواجد سواء على مستوى الدراما أو السينما، إضافة إلى أنها منحت الفرصة للعديد من الشباب أن يحققوا نجاحاً سريعاً.
وأضافت أن هذا الأسلوب سيكون المدرسة الحقيقية لخروج وجوه جديدة , معربة عن اعتقادها بأنه بعد هذه الانكسارات التي مر بها الفن المصري سوف تخرج نوعية جديدة تعيد الإبداع إلى صوابه الصحيح.
وترى الناقدة إيرس نظمي أنه من الطبيعي تجديد دماء الفن المصري من خلال هذه التجارب, مشيرة إلى أن البطولة الجماعية قد لاقت نجاحًا في الفترة الماضية, واستطاعت أن تقدم أبطالًا قادرين على تحمل البطولة المطلقة, معربة عن أمنياتها أن تستمر هذه النوعية من المسلسلات ليكون لدينا العديد من النجوم لينتهي تعالي النجوم.
فيما يرى الناقد السينمائي، عصام زكريا، أن البطولة الجماعية نادرًا ما تفرز نجومًا يستطيعون تحمل مسئولية  البطولة المطلقة , مشيرًا إلى أن لك حدث في فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية "وفي مسلسل " المواطن x"، لافتًا إلى أن هذه النوعية تقدم دائما ما تحقق مشاهده عالية, معتبرًا أن عصر البطولة المطلقة قد انتهى, لافتًا إلى أن ذلك ما شهدناه في رمضان الماضي، حيث إن أعمال النجوم لم تحظَ بالمشاهدة الكافية.
 ويقول الفنان محمود عبد المغني، الذي شارك في هذه التجربة، إن البطولة الجماعية هي القاسم المشترك في كل النجاحات، و من خلا لها أسند لكل منا عملاً منفردًا، مشيرًا إلى أن البطولة لا تعنى أن يقوم البطل بكل الأحداث , فلم يعد دور الفرد وحده كافياً لتجسيده، لكن العمل الجماعي يضمن عدة نجاحات أهمها أن الجمهور يشعر بواقعيته بشكل كبير للغاية.
وأضاف: " هذه التجربة حققت نجاحًا من خلال السينما مثل فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" فكل من شاركوا به أصبحوا نجومًا، متمنيًا أن تنتشر الأعمال الجماعية بشكل كبير لأنها تعمل على نقل   الواقع الاجتماعي ونجحت أكثر عندما بدأ نجوم الصف الأول في المشاركة فيها، متوقعًا تشهد الفترات القادمة قوة في هذه النوعية من الأعمال بسبب تحقيقها نجاحات كثيرة.