القاهرة - جهاد التوني
ترأس وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة المتوسطة منير فخري عبد النور، وفد مصر المشارك في الاجتماع الوزاري المصغر لمنظمة التجارة العالمية الذي ضم مجموعة مصغرة من الدول أعضاء المنظمة الفاعلة، في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح عبد النور أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود المبذولة حاليًا للوفاء بما تقرر خلال المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في منتجع بالى باندونيسيا خلال عام 2013 للانتهاء من صياغة برنامج عمل يُطلق عليه "برنامج عمل ما بعد بالي" ويستهدف إتاحة الفرصة أمام إنهاء مفاوضات جولة الدوحة المستمرة منذ إطلاقها عام 2001، ومن ثم تصحيح مسارها.
وأكد عبد النور في كلمته أمام الاجتماع على الاهتمام الذي توليه مصر للنظام التجاري الدولي متعدد الأطراف، موضحًا أن سُبُل إرساء الثقة في هذا النظام ستعتمد على التوصل إلى "برنامج عمل ما بعد بالي" في موعده المقرر نهاية شهر تموز / يوليو المقبل، مشددًا على ضرورة أن يُصاغ هذا البرنامج بشكل يحترم البعد التنموي لجولة الدوحة ويراعي تلبية مصالح الدول الفقيرة فيما يتعلق بمسار الزراعة على وجه التحديد والذي يخدم شريحة كبيرة من مجتمعات تلك الدول، ولاسيما الإفريقية منها، خصوصًا وأن المؤتمر الوزاري للمنظمة سيُعقَد وللمرة الأولى منذ إنشاء المنظمة على أرض إحدى تلك الدول وهى دولة كينيا خلال شهر كانون الأول / ديسمبر المقبل.
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها دعوة مصر للمشاركة في اجتماع وزاري مصغر للدول أعضاء منظمة التجارة العالمية بعد الاجتماع الذي عُقِدَ في مدينة دافوس السويسرية في كانون الثاني / يناير الماضي، الأمر الذي يعكس أهمية الدور المصري للدفع بأعمال المنظمة، ولاسيما ما يتعلق بالمواقف التفاوضية بها التي من خلالها يتعين التوصل لإنهاء الجولة الحالية وبالشكل الذي يلبي المصالح المصرية.