القاهرة - جهاد التونى
أكد وزير التجارة والصناعة والمشاريع الصغيرة منير فخري عبد النور، في كلمته أمام مؤتمر التكتلات الأفريقية "الكوميسا والسادك" التي تجمع شرق أفريقيا، على المستوى وزراء التجارة الأفارقة الذي يعقد، الآن، في شرم الشيخ، أنّ استضافة مصر لقمة التكتلات الأفريقية الثلاثة لرؤساء الدول والحكومات تمثل منطقة التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية الثلاثة وخطوة رئيسة نحو تأسيس الجماعة الاقتصادية الأفريقية.
وأضاف عبد النور، وذلك طبقًا لما ورد في معاهدة "أبوجا" لعام 1991، التي تضم في عضويتها 26 دولة وأكثر من 625 مليون نسمة بأجمالي ناتج محلي يبلغ 1.2 تريليون دولار أميركي، وبما يمثل 57% من إجمالي تعداد سكان الاتحاد الأفريقي، وما يمثل أكثر من 60% من إجمالي المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لهم، مشيرًا إلى أنّ منطقة التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية ستمتد من البحر المتوسط شمالا إلى رأس الرجاء الصالح جنوبا.
وتابع أنّ، اتفاقية التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية الثلاثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة شرق أفريقيا، تهدف إلى زيادة التجارة فيما بين الدول الأعضاء، مع جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وخصوصًا في القطاع الصناعي، بما يحقق خفض لمعدلات البطالة والحد من الفقر ورفع مستويات المعيشة للأفراد.
وبين أنّ القمة، ستمثل حجر الزاوية في التوجه نحو التكامل الاقتصادي في القارة الأفريقية، ويحتوي هذا الدليل على جميع المعلومات المتعلقة بالترتيبات الخاصة بالقمة، وإجراءات التسجيل للمشاركين وأيضًا الانتقالات والإقامة.
ونبه إلى أنّ هناك بعض العوائق التى تحول من دون زيادة التجارة مع أفريقيا، وعلى رأسها النقل، المعوقات التي سيتم التغلب من خلال تهيئة البنية التحتية، مبيّنًا أنه "لازال أمامنا طريق طويل إتمام الاتفاق واستكمال المفاوضات، ولدينا بعض التحديات؛ لكن الرسالة التى نريد توصيلها؛ أنّ أفريقيا تنهض من جديد".
ولفت إلى أنّ الاتفاقية التي سيتم توقيعها بعد غد الأربعاء بحضور رؤساء الدول الافريقية والرئيس عبد الفتاح السيسي ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة برلمانات الدول الأعضاء في التكتلات الإفريقية الثلاث.
وأبرز وزير الصناعة والتجارة الزيمبابوي رئيس جلسة التجمعات الأفريقية الثلاثة مايكل بيبا، الأهمية الكبيرة لاستضافة مصر القمة الأفريقية، لافتًا إلى أنّ هذا الحدث الكبير الذي سيتم خلاله التوقيع على الاتفاق النهائي الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول الـ26، مشيدًا بالدور الكبير الذي تؤديه به مصر في إطار انجاح القمة وبحسن الاستقبال في مدينة "السلام".
وأشار بيبا خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إلى أن الدول الـ26 الأعضاء بالتجمعات الأفريقية الاقتصادية الثلاثة تمثل نصف أعضاء الاتحاد الأفريقي وسيتجمعون في سوق واحدة تتمتع بالإعفاء من التعريفة الجمركية ما سيتيح ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ومن دون تعقيدات بين هذه البلدان، وأردف، أنّ منطقة التجارة الحرة تستهدف تحرير التجارة بين الدول الأعضاء والقضاء على أي عوائق تجارية بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات بين الدول الـ26 الأعضاء.
وزاد، أنّ مساحة منطقة التجارة الحرة الكبرى بين دول التجمعات الثلاثة الأعضاء ستزيد على 17 مليون كيلومتر مربع كما أنها ستسهم في إنشاء مشاريع بنية أساسية والتصنيع المشترك بين الدول الأعضاء منوهًا إلى أنّ دول التجمعات الثلاثة تهدف إلى مصالح الدول الأفريقية.