طرابلس ـ العرب اليوم
أكد مسؤول ليبي اليوم الأربعاء أنّ إنتاج بلاده من النفط الخام يبلغ حاليًا أكثر من 800 ألف برميل يوميًا، متوقعًا أنّ يرتفع هذا الرقم في نهاية الشهر إلى مليون برميل يوميًا.
وأوضح المتحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والغاز، محمد الحراري، لوكالة "فرانس برس"، أن إنتاج بلاده اليومي "يبلغ 810 ألف برميل من النفط الخام حاليًا".
وتوقع أنّ يرتفع إنتاج النفط الخام في نهاية أيلول/سبتمبر الحالي إلى مليون برميل يوميًا، لافتًا إلى أنّ القطاع بدأ يتعافى تدريجيًا منذ بدء الأزمة التي شلّت موانىء تصدير الخام من شرق البلاد لمدة عام.
وعبّر الحراري عن اعتقاده بأنّ "استقرار الأوضاع يمكن أن يسفر عن عودة الإنتاج أواخر العام الحالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة السابقة".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني الذي يقوم بزيارة لأبوظبي الأربعاء، أن إنتاج ليبيا من النفط "سيصل إلى مليون برميل يوميًا في تشرين الاول/أكتوبر".
ومنذ السادس من تموز/يوليو الماضي، أعلنت السلطات رفع حالة القوة القاهرة عن مرفأي السدرة وراس لانوف النفطيين في شرق البلاد، ما فسح المجال أمام استئناف الصادرات التي تمّ تعليقها لأكثر من عام بعد أن سيطر عليهما مسلحون من "مجلس إقليم برقة" المطالب بحكم فدرالي.
وكانت المؤسسة قد أعلنت في 10 نيسان/أبريل الماضي رفع الحالة عن مرفأي الحريقة والزويتينة النفطيين في الشرق الليبي.
ويسمح إعلان حالة القوة القاهرة للمؤسسة، وهي الجهة المسؤولة عن إنتاج وتصدير النفط، بعدم تحمل أي مسؤولية في حال عدم الإيفاء بالعقود الموقعة مع الزبائن.
وقد أغلق حرس المنشآت النفطية بعد أنّ انشقوا عن الحكومة الموانئ النفطية في شرق ليبيا منذ تموز/يوليو 2013 لحوالي عام، ما أدى إلى تعليق تصدير النفط وانخفاض الإنتاج الى 250 ألف برميل يوميًا وأحيانا أقل، مقابل 1,5 مليون برميل يوميًا قبل 2011.
وتسبب تراجع الصادرات في عجز بقيمة 40 مليار دولار في ميزانية الدولة للعام الحالي.
وليبيا من أهمّ الدول الأعضاء في منظمة الدول المُصدرة للنفط "أوبك"، ولديها احتياطي ضخم من الخام، غير أنها لا تزال تعاني من انفلات أمني واسع بعد سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 إثر ثورة مسلحة.