سجلت أسعار الحديد إنخفاضًا منذ الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث إنخفضت أسعار الحديد بمعدل مائة ريال للطن.
وأشار مدير شركة الراجحي للصناعات الحديدية في المنطقة الغربية، أبو بكر أبو زيدان، إلى أن أسعار الحديد تشهد إنخفاضًا تدريجيًا بعد موجة الإرتفاع التي شهدتها قبل أربعة أعوام مع تنامي الطلب عليها، إذ كان يصل سعر الطن إلى قرابة الستة آلاف ريال، ولكنه انخفض منذ سنوات بنسبة تتجاوز الـ 40 % ليستقر الطن في حدود الـ 2545 ريالا.
وأوضح نائب رئيس لجنة المقاولين سابقًا في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، المهندس رائد العقيلي، أن أسعار الحديد تخضع لعوامل العرض والطلب كأي سلعة أخرى، وشهدت الفترة من عام 2009 ــ 2013 خلال الخطة الخمسية التاسعة مع تنفيذ الكثير من المشاريع، أكثر فترة ازداد الطلب فيها على الحديد، إلا أنه منذ عام 2013 ومع انخفاض الطلب على الحديد فمن الطبيعي أن تنخفض الأسعار، وتستقر بشكل تدريجي.
وقال: ينبغي أن نأخذ بعين الإعتبار أن إنتاج المملكة من الحديد إرتفع في الأعوام الأخيرة بشكل ملحوظ نتيجة لدخول مصانع جديدة إلى السوق، ويبلغ إنتاج المملكة من الحديد قرابة العشرة ملايين طن سنويًا، وإستقرار الأسعار سيكون له إنعكاسات إيجابية على المستثمر الصغير الذي كان يعاني من شح مادة الحديد، وإرتفاع أسعارها، وبالتالي ستنعكس إيجابًا على قطاع المقاولات و حركة البناء.
ويبيّن رئيس لجنة المقاولين سابقًا في غرفة جدة، المهندس عبدالعزيز حنفي، أن إرتفاع أسعار الحديد تسبب في تعثر الكثير من المشاريع في الفترة الماضية، وكان الحديد من أكثر مواد البناء التي تسبب قلقًا كبيرًا للمقاولين نتيجة لأسعاره المرتفعة والمتقلبة، وقال: أعتقد بأن إستقرار أسعاره سيعود إيجابًا على قطاع المقاولات، وسيسهم في تنشيط المشاريع.