الرياض - عبدالعزيز الدوسري
سجلت أسعار الفنادق والشقق السكنية في مكة المكرمة ارتفاعات كبيرة خلال شهر رمضان الجاري، حيث وصل متوسط أسعار الغرف نحو ثمانية آلاف ريال، في حين تراوحت أسعار الفنادق المطلة على ساحات الحرم المكي بين عشرة آلاف ريال لليلة الواحدة و20 ألف ريال لأيام الجمعة والسبت، حيث يصل سعر الغرفة ٤٠ ألف ريال للعشر الأواخر.
وأوضحت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أنَّ هناك زيادة طردية في أسعار الغرف مع دخول شهر رمضان المبارك، والأسعار خاضعة دوما لرقابة الهيئة العامة للسياحة، ولكن التخوفات التي يبديها القادمون إلى العاصمة المقدسة، نابعة من الأسعار العالية التي يرونها في شهر رمضان، خصوصا العشر الأواخر، حيث يصل نسبة الإشغال ١٠٠٪.
وأرجعت الغرفة التجارية سبب ارتفاع نسبة الإشغال للعشر الأواخر إلى تدفق أعداد كبيرة من المواطنين والخليجيين إلى مكة المكرمة، مشيرة إلى أنه في ذلك الوقت لا تنحصر نسبة الإشغال المرتفعة على الفنادق ذات النجوم الخمسة والأربعة والثلاثة، بل إن الشقق المفروشة الراقية هي الأخرى ستشهد ارتفاعًا واضحًا في نسبة الإشغال خصوصا الواقعة منها بحي العزيزية، ومخطط البنك، ومنطقة محبس الجن، والمناطق القريبة من الحرم المكي الشريف.
وأوضحت هيئة السياحة بمكة المكرمة بأن عدد مرافق الإيواء السياحي المرخصة 795 مرفقا منها 697 فندقا بها عدد 22 فندقا مصنفا خمس نجوم، و26 فندقا مصنفة أربع نجوم، و147 فندقا مصنفة ثلاث نجوم و112 فندقا مصنفا نجمتين، فيما كانت البقية مرخصة، وغير مصنفة، وبلغ عدد الوحدات السكنية 98 وحدة سكنية منها ثلاث وحدات مصنفة درجة ثانية و18 وحدة مصنفة درجة ثالثة، فيما كانت البقية مرخصة وغير مصنفة وبلغ إجمالي عدد الغرف ما يقارب 155 ألف غرفة.
وأضافت هيئة السياحة بأن إستراتيجيات قطاع الضيافة والفنادق وخطط تسعير الغرف الفندقية في مكة المكرمة تخضع لسياسة العرض والطلب، متوقعه بأن تحقق الغرف الفندقية نموا في الإشغال بنسبة تزيد على ال90% بالمنطقة المركزية خلال شهر رمضان، وأرجعت ذلك إلى نمو الطلب عن العرض خاصة في العشرة الأواخر من الشهر الفضيل والذي يمثل عدة مواسم إجازة نهاية العام الدراسي، وإجازة موظفي القطاع الحكومي بالإضافة لموسم رمضان، مستدركة بأن نمو العرض عن الطلب يسهم في تحقيق التنافسية بين مشغلي مرافق الإيواء السياحي وبالتالي ينعكس ذلك على الارتقاء بالخدمات المقدمة للنزلاء.