رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال خلال زيارته الولاية
الجزائر ـ خالد علواش
نفى الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري عبد المالك سلال، السبت، على هامش زيارته الميدانية إلى بشار في الجنوب الغربي، تلفظه بأي كلمة تسيء إلى شباب الجنوب، بعد تسرب إشاعات مفادها أن الوزارة ألقت مجموعة من التهم على الشباب البطال في ولاية ورقلة، من بينها العمالة ومحاولة الإخلال بالنظام
العام، مشيدًا بالوطنية التي تحلى بها شباب ورقلة في تنظيمهم لمسيرتهم، الخميس الماضي، مؤكدًا عزم الحكومة على تحقيق كلّ المطالب المرفوعة.
وتطرق الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال، السبت، في بشار إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الشباب على خدمة الأرض، خاصة من خلال إنشاء ثانويات زراعية عن قريب، وتشجيع الاستثمارات الزراعية، وخلال زيارته لمستثمرة زراعية في حاسي الهواري شمال المدينة أعلن الوزير الأول (رئيس الوزراء) إنجاز ثانويتين زراعيتين، في معسكر والوادي في مرحلة أولى، قبل تعميم هذا النوع من المؤسسات في الولايات ذات الطابع الزراعي.
وأضاف الوزير الأول (رئيس الوزراء) أن التكوين في مهن الزراعة هو "الحل الوحيد" لبعث القطاع، وخلق مناصب شغل خاصة في الجنوب، حيث لا يمكن كما قال "استيراد اليد العاملة الزراعية"، وصرح سلال لمجموعة من المستثمرين الزراعيين للمساحة المسقية للعبادلة أن "الموارد المالية موجودة، ويجب تشجيع الشباب على خدمة الأرض، وعلى المهن الزراعية، مثل حفر الآبار و أشغال الاستصلاح".
وقام سلال بتسليم عقود الامتياز الزراعي لعشر مستفيدين على مستوى هذه المستثمرة الزراعية، التي استفادت من دعم من الصندوق الوطني للتنمية والاستثمار الزراعي بقيمة 7ر21 مليون دينار جزائري.
وزار الوزير الأول قبل ذلك السوق الجوارية في حي الإنارة، حيث سلم قرارات الاستفادة من أجنحة تجارية لـ11 شابًا، و قد أنجزت هذه المنشاة التجارية، التي بلغت تكلفتها 8ر40 مليون دينار جزائري، والتي تحتوي على 232 جناحًا، في إطار المخططات البلدية للتنمية، حسب الشروح التي قدمت لسلال في المكان عينه.
وتمت الإشارة إلى أن 7 مؤسسات شاركت في إنجاز هذه السوق الجوارية لتسليمها في اجل قصير، وأفاد والي بشار عبد الغني زعلان أن كلاً من دائرة العبادلة وبني عباس وبني ونيف ستستفيد من سوق جوارية لامتصاص النشاطات التجارية الموازية.
وتهدف زيارة العمل التي يقوم بها الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال إلى ولاية بشار إلى مواصلة جهود التنمية المحلية، والتكفل بالمطالب الاجتماعية، وإعادة بعث الكثير من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في ولاية بشار، وسمحت هذه الزيارة التي تضم وفدًا وزاريًا مهمًا بتفقد مشاريع عدة ذات أهمية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذا الثقافية لعاصمة الساورة.
وسمحت هذه الزيارة الميدانية التي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوزير الأول (رئيس الوزراء) بالإطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز مركز لمكافحة السرطان بطاقة 140 سريرًا، الموجود في شمال مدينة بشار، وسيتم استلام هذه المنشأة الصحية -التي انطلقت أشغال ورشاتها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بتكلفة مالية بـ677 مليون دينار، مخصصة في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو - في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2015، حسب الشروح المقدمة من قبل مسؤولي قطاع الصحة والسكان.
واطلع سلال على مشروع إنجاز وحدة الطباعة التي شرع في تجسيدها في شباط/ فبراير الماضي، من قبل مؤسسة الطباعة الجزائر- بغلاف مالي بـ689 مليون دينار، من بينها 305 مليون دينار من صندوق المؤسسة ذاتها، وتقدر طاقة هذه الوحدة ذات الطابع الجهوي (المحلي)، والتي ينتظر أن توضع حيز الخدمة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بـ35 ألف صحيفة في الساعة، من مختلف عناوين اليوميات والأسبوعيات الوطنية، بالإضافة إلى إمكان طباعتها لـ 50 ألف كتاب ومؤلف يوميًا، لاسيما منها التربوية.