مواطنون ينتظرون أمام أحد مستودعات اسطوانات الغاز
دمشق ـ جورج الشامي
تسعى الحكومة السورية لتوزيع 60 ألف أسطوانة يوميًا، فيما وافقت على إنشاء مركز للتعبئة في دمشق، لاحتواء أزمة الغاز المنزلي في دمشق، والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة، إذ غاب الغاز عن الأسواق بشكل متكرر، ووصل سعره في السوق السوداء إلى 5 أضعاف سعره الحقيقي، إذ أكد مدير عام محروقات
الدكتور، ناظم خداج أن "المديرية استكملت الصيانات اللازمة لإعادة تأهيل وحدة إنتاج أسطوانات الغاز في عدرا، والناتجة عن تخريب المجموعات الإرهابية"، وأشار إلى أن "أسواق دمشق ستشهد اعتبارًا من الأحد ضخ 60 ألف أسطوانة غاز يوميًا، أملًافي أن يحقق انفراجة في توافر المادة خلال الأيام المقبلة".
وعلى صعيد إطلاق معمل متنقل لتعبئة الغاز في ريف دمشق، أضاف الدكتور ناظم خداج أن "فكرة إطلاق العمل، جاءت لوجود مشكلة في تأمين احتياج الريف، في حين أن هذه المشكلة غير موجودة لدى المحافظات كافة"، لافتًا إلى أن في "استطاعة المعمل المقرر إطلاقه في ريف دمشق ضخ 20 ألف أسطوانة يوميًا". وقال خداج إن "المديرية استلمت العروض المقدمة من الجهات كافة، وتدرس حاليًا تلك العروض، لاختيار الأنسب، لإقامة المعمل المتنقل للتخلص من المعوقات التي ظهرت في تأمين المادة للمستهلك في مناطق ريف دمشق". وعن الصيانات المنفذة خلال فترة التوقف، أكد أن "خداج أنها شملت البنية التحتية التي طالتها الاعتداءات التخريبية، إذ تمت صيانة خطوط التغذية لأبراج التعبئة"، مبرزًا "الجهود التي يقوم بها الجهازان الفني والإداري لتأمين مادة الغاز للمدينة والريف، على الرغم من الاعتداءات المتكررة على خطوط الإنتاج، وعلى العاملين في وحدة عدرا، وعدد من وحدات التعبئة في المحافظات".
وفي سياق متصل، وافق نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الدكتور قدري جميل "على إحداث مراكز لتعبئة الغاز في دمشق، تكون تابعة للمؤسسة العامة للخزن والتسويق". وبينت الوزارة أن "هذا الإجراء سيسهم في توفير المادة للمواطنين عبر التعاون بين المؤسسة العامة للخزن، والتسويق والجهات الأخرى". وتأتي الموافقة بناء على طلب قدمته المؤسسة العامة للخزن والتسويق بإنشاء مراكز لتعبئة الغاز انطلاقًا من امتلاكها لصهاريج نقل الغاز وسيارات لنقل وتوزيع الأسطوانات وتوفر كادر بشري ومستودعات في جميع المناطق تساعد على تسهيل إنشاء هذه المراكز".
ويذكر أن أزمة الغاز وصلت إلى أقصى درجاتها في شباط/فبراير الماضي، لاسيما مع اقتراب الاشتباكات من منطقة عدرا الصناعية، وعلى خلفيتها تبادل النظام والمعارضة المسلحة الاتهامات بشأن تعطيل خط تعبئة الغاز في المنطقة، ويشار إلى أن سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء حاليًا، يصل إلى 2500 ليرة سورية "ما يعادل 25 دولارًا"، في حين أن سعرها النظامي وفق الحكومة السورية لا يتجاوز "550" ليرة سورية "ما يعادل 5 دولارات".