الخط الثاني لـ" HS2" يحمل قطارات سرعتها 250 مترًا في الساعة ويقلص المسافة من لندن إلى مانشستر
لندن ـ ماريا طبراني
كشفت وزارة النقل البريطانية، الإثنين، عن الخط الثاني لـ" HS2" المثير للجدل، مع اعتراف الحكومة أنه قد يؤدي إلى استياء البعض ولكنه أفضل شيء يمكن انجازه للدولة، وهذا الخط الجديد الذي يتم تنفيذه للمرة الأولى خارج العاصمة منذ120 عامًا سوف يحمل قطارات بسرعة 250 مترًا في الساعة،
مما يساعد في تقليص عدد الساعات من لندن إلى مانشستر وذلك مع حلول عام 2032.
و على جانب آخر يري المعارضون أن هذا الخط سيؤدي إلى القضاء على مساحات خضراء شاسعة وإفساد حياة الملايين، في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة بناء 5 محطات جديدة على طريق الكيلو 350، وتقول الحكومة "إنه تم رسم الخطوط ، وأنه يجب إتمام عملية البناء بالرغم من اعتراض سكان Nimbys".
هذا وقد صرحت وزارة النقل بان الأشخاص المستاءين والذين يشكون من هذا الخط سيقومون باستخدامه في المستقبل، وأضافت "ستغضب عدد من السكان ممن سيمر الخط في أراضيهم ولكن على المدى الطويل فإنه سيكون الطريق الأول لسكة حديد شمال لندن منذ 120 عامًا.
و تابعت الحكومة "إن هذا المشروع تكلفته 32.7 مليون يورو، وسيخلق على الأقل 100،000 فرصة عمل .
ومن جانبه قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "إن ربط المجتمعات والشركات في جميع أنحاء البلاد وتقليص المسافات بين المدن الكبرى، وارتفاع سرعة القطارات هو محرك للنمو من شأنه الإسهام في دفع وتنشيط اقتصادنا الإقليمي.
وأضاف " "نحن في سباق عالمي وقرار الحكومة في إنشاء خط سكة حديد عالي السرعة واقعًا هو مثال آخر على العمل الذي تسعي بريطانيا من خلاله على المنافسة في هذا السباق. "كما يمثل هذا المشروع حافزا سيساعد على تأمين الرخاء الاقتصادي في جميع أنحاء بريطانيا، وإعادة توازن الاقتصاد، وتأمين عشرات الآلاف من فرص العمل."
و في سياق متصل وصف رئيس جماعة "Group Nottinghamshire Better" Transport (NBT) "بالكارثة البيئية" ، كما أن هذا المشروع لا طائل منه ومضيعة للمال.
وعلى صعيد آخر لاقى المشروع ترحيبًا من قبل العديد من القادة المدنيين ورجال الأعمال في المنطقة.
و يشار إلى أن المحكمة العليا تنتظر في ما إذا كانت المرحلة الأولى من المشروع، من لندن إلى برمنغهام، معيبة من الناحية القانونية وتحتاج إلى إعادة النظر فيها، بينما وتواجه المحكمة تحدٍ من قبل نشطاء اتهموا الحكومة بالفشل في إجراء "تقييم بيئي استراتيجي" أو ترتيب عملية تشاور كافية.
هذا و يشكك البعض في القدرة على انجاز المشروع في الوقت المناسب.