القاهرة – محمد عبدالله قال خبراء أسواق السلع والعملات في مصر "إن الاتجاه العام للدولار أمام الجنيه المصري يتجه نحو الارتفاع، ولكنه يشهد اتجاهًا هبوطياً خلال الفترة الحالية،  نتيجة المساعدات الخليجية التي بدأت تحصل عليها مصر، فضلاً عن استمرار في طرح عطاءاته للبنوك، للقضاء على السوق السوداء، فيما يوضح الخبير الاقتصادي، ومحلل الأسواق والعملات محمد سعيد أن العلاقة بين الدولار والجنيه المصري، لازالت في صالح الدولار، فهو يشهد حركة صعودية أمام الجنيه منذ فترة كبيرة، ولكنها توقفت خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، واختفت معها السوق السوداء للدولار بنسبة 90%.
أوضح أن سبب توقف الدولار عن الصعود خلال يوليو الماضي، هو استمرار العطاءات الاستثنائية التي يطرحها البنك المركزي للبنوك المصرية من خلال ضخ دولارات في السوق، وتحسن مستويات السيولة الأجنبية بعد المساعدات الخليجية التي تم تقديمها إلى مصر، وهو ما دفع الدولار إلى التحرك خلال الشهر عند مستويات 7 جنيه، نتيجة تحسن الاحتياطي النقدي الأجنبي.
أشار إلى أنه على المدى الطويل سيواصل الدولار صعوده لمستويات أعلى جديدة، إذا لم يتم التوصل إلى حلول فعلية للأزمات التي تواجه الاقتصاد المصري، بدلاً من تلك المساعدات التي تمنحها الدول إلى مصر والتي تعد مسكنات قصيرة الأجل.
من جانبه، قال عضو شعبة الصرافة في الغرفة التجارية للقاهرة سامح عبدالرحمن أنه استقر سعر الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري، الخميس، في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، حيث بلغ متوسط سعر صرف الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري 6.987 جنيه للشراء و 7.019 جنيه للبيع، وسجل اليورو 9.289 جنيه للشراء و9.3323 جنيه للبيع.
فيما توقع أن يشهد الجنيه المصري تحسناً أمام العملات الرئيسية خلال الفترة المقبلة ومنها بالدولار، وذلك بعد التحسن في قيمة الجنيه بعد المساعدات الخليجية لمصر والتي ستصل إلى 12 مليار دولار.
 و أكد أن العطاءات الاستثنائية التي قام البنك المركزي المصري خلال الفترة الماضية، كانت بمثابة العصا السحرية التي دعمت الجنيه المصري أمام الدولار، فضلاً عن أنها كانت سبباً رئيسياً في اختفاء السوق السوداء في مصر.
وأعلن البنك المركزي المصري، الأربعاء، عن أنه باع قرابة 37.3 مليون دولار من أصل 40 مليون دولار تم طرحهم للبنوك خلال عطائه رقم 90، حيث بلغ أقل سعر مقبول خلال العطاء 6.9797 جنيه مقابل 6.9849 جنيه أقل سعر خلال عطاء الاثنين الماضي.
ووصل إجمالي ما تم طرحه من عطاءات البنك المركزي والتي بدأت منذ أواخر ديسمبر الماضي وحتى الآن ما يقرب من  4.06 مليار دولار خلال 90 عطاءً منها عطاءين خلال الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى 1.4 مليار دولار في عطاءين استثنائيين خلال شهري نيسان/ إبريل و أيار/ مايو الماضيين.
وطبقًا للأرقام الصادرة عن البنك الأهلي المصري وبنك مصر، فقد انخفض الدولار أمام الجنيه المصري بما يقارب نصف قرش خلال تعاملات الأربعاء، ليبلغ سعره 6.9896 جنيه للشراء، و7.0197 جنيه للبيع.