الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري
شهدت أسعار النفط الخام، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4 % أمس الخميس، وسط مخاوف من أنَّ الغارات التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد "الحوثيين" في اليمن قد تعطل الإمدادات، إذ قد يؤثر القتال على مرور الناقلات عبر مضيق باب المندب، وهو ممر ضيق بين اليمن وأفريقيا، كما يعد مدخل البحر الأحمر. وصرَّحت محلل شؤون الشرق الأوسط في شركة الأبحاث المالية "روبيني غلوبال" ريتشيل زيمبا، بأنَّ المملكة العربية السعودية واحدة من المصدرين الرئيسيين للنفط في العالم، وقيادتها للغارات تسببت في توتر السوق، مشيرًا إلى أنَّ هناك فرصة قليلة للغاية لحدوث اضطراب في إنتاج النفط.
وأوضحت زيمبا أنَّ هذه المخاوف يمكن أن تفسر سبب ارتفاع أسعار النفط في أوائل التعاملات الأوروبية، أمس الخميس، بعد أنباء عن قصف أهداف في اليمن، مضيفة "أعتقد أنَّ هناك خطرًا ضئيلًا للغاية على إمدادات النفط لأن اليمن ليست منتجًا رئيسيًا للنفط".
وأشارت زيمبا ومحللون آخرون، إلى أنَّ الغارات السعودية تأتي بمثابة تذكير بأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لا تزال مرتفعة، ومع ذلك، يقول معظم المحللين إنَّ هناك احتمالًا قويًا بأن أسعار النفط ستتراجع مرة أخرى.
يةُشكل موقع اليمن على مضيق باب المندب قلقًا للمحللين؛ لأنه يمثل النقطة بين اليمن وأفريقيا التي تمر من خلالها ناقلات النفط والسفن الأخرى باتجاه قناة السويس.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية فإنَّ نحو 7 في المائة من تجارة النفط البحرية في العالم مرت من خلال هذا المضيق عام 2013.