طوكيو ـ علي صيام دعت وكالة البيئة "EIA" (مقرَّها المملكة المتَّحدة والجمعيَّة الدَّوليَّة) للرِّفق بالحيوان "HSI"، أكبر شركة للبيع بالتَّجزئة في اليابان على الإنترنت "راكوتين" إلى "وقف بيع عاج الفيل ولحم الحوت". وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "موقع "راكوتين" الإلكتروني يحمل أكثر من 28 ألف إعلان لعاج الفيلة، وقرابة 1200 إعلان لمنتجات الحوت"، وذلك وفقا بحسب المجموعات الحقوقية. وذكر دعاة حماة البيئة أن "راكوتين"، شركة التجارة الإلكترونية اليابانية تمتلك موقعي "Play.com" و"Kobo"، وأكبر متاجر للتجزئة في العالم على الإنترنت تبيع عاج الفيلة ولحم الحيتان. وقالت الجماعات الحقوقية، في تقرير لها: إن منتجات الحيتان التي تبيعها الشركة جاءت من الأنواع التي تمت حمايتها وقت حظر صيد الحيتان التجاري منذ عام 1986، والتي وضعتها اللجنة الدولية لصيد الحيتان. وألقى التقرير الضوء على أن تلك الأنواع تتلقى أعلى مستوى من الحماية بموجب اتفاقية التجارة الدولية التي تحظر التجارة بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، وأضاف أنه "رغم ذلك، فإن عددا من الشركات كانت تبيع زعانف الحيتان المهددة بالانقراض، المستوردة من أيسلندا".
وأشار التقرير إلى أن "هناك 14 منتجا لم تدرج أسماء أنواع الحيتان التي استخدمت بهم، وهذا يعد انتهاكا لقوانين وضع العلامات التجارية اليابانية"، بحسب الصحيفة.
وتدعو نائبة رئيس الجمعية الدولية للرفق بالحيوان كيتي بلوك، الشركات التابعة لـ "راكوتين" في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، إلى "ممارسة ضغط وبشكل عاجل على مقر الشركة في اليابان لحظر جميع الإعلانات التي تقدم العاج ومنتجات لحم الحيتان.
وأضافت "الغارديان" أن "الشركة اليابانية لم تستجب إلى طلب الصحيفة بالحصول على تعليقات بشأن تلك الأزمة".
وتكتب الشركة اليابانية على موقعها الإلكتروني "ونحن ملتزمون بتعزيز السياسات التي من شأنها منع ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية البيئة".
وعقبت رئيسة حملة تقييم الأثر البيئي في وكالة البيئة كلير بيري، على تلك الكلمة، قائلة: ادعاء الشركة بأنها ترغب في حماية البيئة. يمكن أن يكون ما هو إلا ضريبة كلامية ساخرة طالما أنها وضعت في البنوك أرباح المنتجات المشتقة من الأنواع المهددة بالانقراض.
وأضاف رئيس "EIA" آلان ثورنتون أن "إعلانات شركة "راكوتين" قاتلة مثلها مثل إعطاء الرصاص للصيادين الذين يقتلون الفيلة والحيتان"، وشدد على "أهمية التحرك الفوري لحظر تلك الإعلانات وحظر بيع تلك المنتجات".