بوينس آيرس ـ العرب اليوم
حذّر صندوق النقد الدولي من أزمة وشيكة الحدوث في الأرجنتين، مؤكدا أن حملة السندات في البلاد يجب المشاركة في حل معضلة أعباء الديون التي لا يمكن تحملها. وقال صندوق النقد في تقريره عن الأرجنتين الصادر الأربعاء، إن الديون الحكومية الآخذة في الزيادة تعني أن البلاد بحاجة إلى خطة حاسمة لاستعادة القدرة على تحمل الديون، والتي قد تتطلب مساهمات كبيرة للغاية من جانب مقرضي القطاع الخاص.وتكافح الأرجنتين من أجل إعادة هيكلة ديونها في مسعى لتجنب التعثر عن سداد مديونية تبلغ حوالي 100 مليار دولار من القروض والسندات بما في ذلك صندوق النقد، بعد أن عانت من حالة ركود اقتصادي وتسارع في التضخم وانهيار الأسواق في العام الماضي. ووفقاً للصندوق الدولي فإن قدرة الأرجنتين على خدمة ديونها قد تدهورات بشكل حاد مقارنة مع منتصف عام 2019 عندما كان يصنف وضع ديون البلاد بأنه "مستدام لكن ليس باحتمالية كبيرة"، لكن فريق صندوق النقد يصنف ديون الأرجنتين حالياً على أنها "لا يمكن تحملها"، مضيفاً أن الفائض المالي الذي قد تحتاجه البلاد لتقليل ديونها لم يكن ممكناً من الناحية الاقتصادية ولا السياسية.
وحسب الصندوق فإن الاجتماعات مع المسؤولين في الأرجنتين كانت "مثمرة للغاية" وأن مديرة صندوق النقد "كريستالينا جورجيفيا" ستلتقي مع وزير الاقتصاد الأرجنتيني "مارتن جوزمان" في اجتماعات مجموعة العشرين لوزراء المالية لمناقشة الخطوات المقبلة. وفي واقع الأمر، منذ يوليو/تموز 2019، شهد البيزو هبوطاً بنحو 40 بالمائة كما أن الفوارق الائتمانية للسندات السيادية قد ارتفعت بحوالي 1100 نقطة أساس، كما أن الاحتياطيات الدولية تراجعت بحوالي 20 مليار دولار مع انكماش الاقتصاد بأكثر من المتوقع، طبقاً للتقرير. وتابع: "نتيجة لذلك، فإن إجمالي الدين الحكومي ارتفع إلى حوالي 90 بالمائة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنهاية عام 2019، وهو ما يمثل 13 بالمائة أعلى من المتوقع".
قد يهمك ايضـــًا :