الرباط ـ محمد عـبيد
الرباط ـ محمد عـبيد
كشف "المجلس الأعلى للحسابات"، وهو أعلى سلطة تفتيشيّة في المغرب، أن استفادة الأسر في الممكة التي لا تملك سيارة، لا يتجاوز استهلاكها من صندوق المقاصة ما مجموعة 156 درهمًا شهريًّا، منها 70 في المائة لغاز البوطان.
وأعلن تقرير تقدّم به رئيس "المجلس الأعلى للحسابات" إدريس جطو، مساء الإثنين، في لقاء مشترك بين لجنة العدل والتشريع ولجنة الماليّة في مجلس النوّاب، الغرفة الأولى
في البرلمان، أن الأسر الفقيرة التي جاء الصندوق من أجلها، والتي تصل إلى 6.8 مليون، لم تستفد خلال العام 2013، سوى من 16.5 مليار درهم أي 36 في المائة، بينما الجزء الأهم تستهلكه الأسر الميسورة، لأنها تستهلك أكثر، بالإضافة إلى عدم احترام الأسعار المستهدفة والوسطاء، حيث تستفيد الأسر الميسورة، التي تتوافر على سيارة، وتبلغ 1.8 مليون من مواد الصندوق بمعدل 328 درهمًا شهريًّا خلال 2013، منها 110 درهمًا في غاز البوطان، و24 درهمًا للدقيق، والسكر 22 درهمًا، والغزوال والبنزين ما مجموعه 172 درهمًا شهريًّا.
وأفاد التقرير ذاته، أن غاز البوتان، يُعدّ من المحروقات الأكثر استهلاكًا من الأسر، بنسبة 59 في المائة، يليها قطاع الزراعة بنسبة 39 في المائة، وأن صندوق المقاصة أصبحت له كلفة تمثل إشكاليّة كبرى بالنسبة إلى توازن الماليّة العموميّة.
جدير بالذكر أن التقرير، يُعدّ الأول من نوعه، إذ حمل معطيات صادمة للحكومة المغربيّة، التي كانت تعول على استفادة أكبر من قبل الفئات الاجتماعيّة الهشّة في المملكة، وهو التقرير الذي صدر في سياق تقييم صندوق المقاصة في المغرب، والإطلاع على أهم الدراسات في هذا المجال، وتجميع المعلومات من طرف المتداخلين في المنظومة.