القاهرة ـ محمد الدوي
أكَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، أن "الاجتماع الوزاري لـ"الكوميسا" تناول في جلسته العامة، الإثنين، التطورات الإيجابية الداخلية في مصر"، مشيرًا إلى أن "غالبية الوفود المشاركة أعربت في مداخلات قوية وفعالة خلال الاجتماع عن تقديرها الكامل لدور مصر الأفريقي، وأهمية قيام التجمع بتشجيع مصر على العودة إلى الاتحاد الأفريقي، حيث إن أفريقيا تحتاج إليها، كما تحتاج مصر إلى أفريقيا، ومن الأهمية عودة مصر بالكامل إلى الصف الأفريقي، لما لها من طاقات وإمكانات من الأهمية بمكان تعزز وتدعم برامج وسياسات الاندماج الاقتصادي والتجاري الإقليمي، وكذلك تعزيز السلم والأمن الأفريقي بصفة عامة، هذا بجانب ما تقدمه من دعم للعملية التنموية لمختلف البلاد الأفريقية".
وأضاف عبدالعاطي، أن "وزير الخارجية قام بالكثير من اللقاءات الثنائية قبيل الاجتماع من أجل تعريف تلك الدول بحقيقة الأوضاع والتطورات في مصر، وذلك بهدف ضمان دعم تجمع "الكوميسا" للتطورات الإيجابية في مصر، والتطلع لعودتها السريعة إلى الاتحاد الأفريقي".
من جانبه، أعرب رئيس جلسة مجلس وزراء خارجية الـ"كوميسا" ووزير خارجية الكونغو الديمقراطيّة، عن "أمله في سرعة عودة مصر كدولة عملاقة في الإقليم الأفريقي، للمُساهمة في دعم برامج التعاون السياسي وعملية الاندماج الاقتصادي والتجاري داخل تجمع الـ"كوميسا".
وترأس وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي، اجتماع وزراء خارجية الـ"كوميسا" في العاصمة الكونغولية كينشاسا،
صباح الإثنين، بمشاركة وفود وزاريّة من الدول الأعضاء التسعة عشر.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، أنّ "الاجتماع شهد استعراضًا لتطورات الأوضاع السياسيّة والأمنيّة في المنطقة، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصاديّة بين الدول الأعضاء، من خلال آليات منطقة التجارة الحرة الموحدة والخطوات اللازمة من أجل الارتقاء بإقامة اتحاد جمركي، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهد والتعاون بين الدول الأعضاء، والذين يبلغ عددهم 19 دولة من الشرق والجنوب الأفريقي".
وأوضح، أنه "في ما يتعلق ببحث مجلس وزراء الخارجيّة للأوضاع في الدول الأعضاء، عكست المداخلات من جانب سكرتارية المنظمة ومن الدول الأعضاء تفهما لحقيقة الأوضاع في مصر في ضوء مشاركة الوفد المصري الرفيعة برئاسة وزير الخارجية وحرص الوفد على تدقيق وتصويب التوصيات التي أعدتها سكرتارية الـ"كوميسا".
وأظهر أنّ "التوصيات جاءت في مجملها داعمة للحكومة المصرية، ومؤيدة لتحركاتها البناءة من أجل تطبيق خريطة الطريق من خلال إفراد فقرة عن نتائج الاستفتاء في مصر، والإشادة للإدارة المحترفة من قبل الحكومة المصرية لتلك الانتخابات، وكذلك خروج الشعب المصري بأعداد غفيرة للإدلاء بأصواتهم من أجل تمرير الدستور، والأمل في خروج أعداد غفيرة مماثلة في الانتخابات الرئاسيّة، واستعداد الـ"كوميسا" للمُشاركة في متابعة تلك الانتخابات"، وفقًا لقوله.