القاهرة ـ أكرم علي/محمد الدوي
يبدأ وزير الخارجية المصري نبيل فهمي جولة خامسة في عدد من الدول الأفريقية، لاسيما في منطقة حوض النيل، بغية تعزيز الشراكة الثنائية مع دول القارة السمراء. وعقد فهمي اجتماعًا، الاثنين، مع قيادات القطاع الأفريقي في الوزارة، في حضور نائب الوزير للشؤون الأفريقية، ومساعد الوزير للشؤون الأفريقية، ونواب مساعدي الوزير لشؤون وسط وغرب
وشرق وجنوب أفريقيا، ولشؤون التجمعات الأفريقية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجيةبدر عبد العاطي، في بيان له، أنّ "الاجتماع تناول سبل تعميق وتطوير العلاقات مع دول القارة الأفريقية، خلال الفترة المقبلة، والعمل على حسن التحضير والإعداد للمشاركة المصرية رفيعة المستوى في عدد من الفعاليات والاجتماعات الأفريقية، التي سيعقد بعضها على مستوى القمة، خلال الأسابيع المقبلة، فضلاً عن التحضير للجولة الخامسة المقبلة لوزير الخارجية في عدد من الدول الأفريقية، وفي منطقة حوض النيل".
وأكّد فهمي، خلال الاجتماع، أنّ الاهتمام المصري بأفريقيا يأتي في إطار رؤية طويلة الأجل للسياسة الخارجية، تستهدف إعادة مركزة الدور المصري في أفريقيا، في ضوء المكانة المتقدمة التي تحظى بها العلاقات مع أفريقيا في سلم أولويات السياسية الخارجية المصرية، بعد ثورة 30 يونيو".
وأوضح أنّ "هذا الاهتمام يتعين أن يتم ترجمته على أرض الواقع، عبر العمل على المشاركة الجادة في مشروعات تنموية، تحقق المصالح المشتركة لمصر وللأشقاء الأفارقة، وتعظيم دور القطاع الخاص المصري في تعزيز التجارة والاستثمار في أفريقيا، بالتنسيق الكامل بين وزارة الخارجية والمؤسسات والأجهزة المختلفة في الدولة، وقطاع رجال الأعمال، والمجتمع المدني".
وناقش الاجتماع أيضاً سبل الاستفادة من الاجتماعات المقبلة التي ستشارك فيها مصر، بغية دعم التعاون القائم مع الدول الأفريقية، في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الاقتصاد والاستثمار، وتعزيز التجارة البينية، والتعاون في قطاعات البنية التحتية، استنادًا لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع.
وشهدت الأشهر الستة الماضية تحركات دبلوماسية نشيطة، تضمنت قيام وزير الخارجية بأربعة جولات في أفريقيا، فضلاً عن المشاركة في عدد من الفعاليات الأفريقية الهامة، مثل القمة العربية الأفريقية في الكويت، والمبادرات المصرية لإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.