الرياض - رياض أحمد
أعلن الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي، إن "التسارع التقني، يضع البلاد أمام تحد حقيقي، يبرز حاجتنا إلى نقل وتوطين التقنية، إذ نعيش في منطقة صراع، منذ عقود، وزاد من التوتر فيها المتغيرات السياسية والجيوسياسية".
وأضاف نائب وزير الدفاع السعودي خلال افتتاحه لورشة عمل
صناعة قطع الغيار في السعودية، أمس الثلاثاء، التي تنظمها "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" في مقرها بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة التجارة والصناعة، إن "وزارة الدفاع في غاية الحماس للعمل في هذه الورشة إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني"، مبينا أن هذه التوجيهات تؤكد الاهتمام بالعلوم والتقنية، وتشجيع البحث العلمي، والعمل على نقل وتوطين التقنية، وتعزيز قدرات القطاع الخاص ليتعاون بمرونة وكفاءة مع القطاع العام في مجال البحث العلمي والتطوير التقني. وأكد الأمير سلمان بن سلطان، أن مبادرة وزارة الدفاع لتفعيل التصنيع المحلي جاءت تنفيذا للتوجيهات الكريمة، ولها الكثير من الأهداف والدوافع الاقتصادية والاستراتيجية، ومنها سرعة تلبية المتطلبات التشغيلية، والمحافظة على الجاهزية والاستقلال في صنع القرار على جميع الأصعدة، وتعزيز الأمن الوطني من خلال تحقيق أكبر قدر ممكن للاكتفاء الذاتي الصناعي، وتدوير الموارد المالية محليا، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي، ومنع احتكار الشركات العالمية.
من جانبه، قال الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن "صناعة قطع الغيار من الصناعات المهمة للمملكة، وتنبع أهميتها من خلال القطاعات المستهلكة لها، حيث ترتبط بالكثير من القطاعات الحيوية للمملكة منها القطاعات العسكرية والبتروكيماوية وقطاع التحلية وخطوط الإنتاج في الصناعات المختلفة، التي تحتاج إلى كميات كبيرة من قطع الغيار لتمارس نشاطها وأعمالها في أوقاتها المحددة، عادا الدخول في هذه الصناعة والتوسع فيها فرصة ثمينة لتعزيز دعائم الاقتصاد المحلي وتوسيع باب الفرص الوظيفية».
وأكد السويل أن «المدينة حرصت على إنشاء برنامج وطني للمواد المتقدمة بهدف الإسهام بفاعلية في تنمية اقتصاد المملكة من خلال توفير بيئة متكاملة وداعمة لتطوير المواد ودعم النشاطات ذات العلاقة، وإيجاد وظائف جديدة وتطوير تقنيات متقدمة، إضافة إلى سد الحاجة في هذا المجال بما يحقق التوجه الوطني ويدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية، كما قامت بإنشاء حاضنة للتصنيع المتقدم تخدم رواد الأعمال المهتمين بتأسيس شركات جديدة تعمل في مجال تقنية التصنيع المتقدم لتحقيق نهضة صناعية تقنية متطورة في المملكة».
بدوره، أوضح الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، أن الصناعة السعودية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن معدل النمو الصناعي خلال الـ15 سنة الماضية كان ضعف معدل نمو الناتج القومي، ونمو الصادرات تجاوز 10 في المائة سنويا من الصناعات المحلية، متطلعا للأفضل في المستقبل.