الرياض ـ العرب اليوم
أكّد وزير المال السعودي محمد الجدعان، على أنّ إدراج "أرامكو" السعودية سيدعم جهود المملكة الرامية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط لأنه سيتم ضخ معظم العائدات في مشاريع محلية، بينما سيساعد الاهتمام العالمي المحيط بالصفقة على جذب رأس المال الأجنبي.
وارتفعت أسهم "أرامكو" السعودية بالحد الأقصى المسموح به للزيادة بنسبة 10% لها في ظهورها الأول في بورصة الرياض الأربعاء، بعد الحصيلة القياسية المرتفعة التي جمعتها شركة النفط العملاقة التي تسيطر عليها الدولة في الطرح العام الأولى وبلغت 25.6 مليارات دولار.
وقال الجدعان: "ستُستخدم العائدات بشكل كبير، ربما ليس كليا، في الاقتصاد المحلي، في مشاريع حيث سيكون صندوق الاستثمارات العامة المحرك الأول وهو ما سيجذب بعد ذلك بشكل أساسي المزيد من مشاركة القطاع الخاص، لذا ستبقى معظم الأموال في النظام".
وأضاف الجدعان أن حقيقة أن ثلث مبيعات الأسهم غطاها السعوديون الأفراد تعد أمرا إيجابيا بالنسبة إلى "الاحتفاظ بالثروة وللمدخرات" وأن المشترين الرئيسيين في الطرح العام الأولى هم مستثمرون سعوديون كانوا سيحتفظون بالمال خارج المملكة في الظروف العادية.
وتابع قائلا إن الإدراج ينبغي أن يساعد في المدى الطويل في تعزيز أسواق المال السعودية ويجذب الاستثمار الأجنبي.
وأضاف "أصل بهذه الجودة يجذب الكثير من الاهتمام، عندما تجذب الاهتمام لهذه الشركة فإنك بالتالي تجذب الاهتمام لأصول أخرى في البلاد لم تكن لتكون جذابة بمفردها في ظروف أخرى بالنسبة للمستثمرين الدوليين".
وذكر الجدعان أن تأثير بيع أسهم في أرامكو على الوضع المالي السعودي سيستغرق وقتا، وأضاف "سواء تلقى صندوق الاستثمارات العامة 100 مليار دولار أو 25 مليار دولار فإنه يحتاج إلى الوقت لتوزيع المال".
وقال الوزير إن الرياض تعتزم المضي قدما في تخفيضات أكبر لدعم الطاقة بين عامي 2020 و2025 لكن الحكومة ستقيّم تأثير ذلك على نمو القطاع الخاص قبل أن تقرر حجم التخفيضات وموعدها، وتابع "ننظر تحديدا للقطاع الصناعي وكيف سنضمن أن لا يسبب أي إصلاح لسعر الطاقة الضرر له، لذا فإننا ننظر في الأمر وندرسه".
قد يهمك ايضـــًا :
السعودية تؤكّد أنّها ستواصل دعم صندوق “أوبك” للتنمية الدولية
"يورومني السعودية" 2019 يُناقش تطوير القطاع المالي وسط المُتغيِّرات