الرياض - السعودية اليوم
أعلنت «شركة البحر الأحمر للتطوير»؛ الشركة المطورة لـ«مشروع البحر الأحمر»، أحد أكبر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم وأحد برامج «رؤية المملكة 2030»، عن تعيين شركة «دي أي أي العالمية» مشغلاً لمطار «مشروع البحر الأحمر» الذي يستهدف المشروع أن يكون «منفرداً» في الشكل والمضمون.
وتقرر أن تعمل «دي أي أي» على إدارة عمليات صالات المطار ومنطقة الطيران، وخدمات الطيران، وإدارة المرافق والأنشطة التجارية، بالإضافة إلى خدمات الشركات والخدمات المالية في «مشروع البحر الأحمر»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة». وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ«شركة البحر الأحمر للتطوير»: «سيقدم مطار البحر الأحمر الدولي، الذي يجري بناؤه وفق أحدث التقنيات، خدماته للسياح الذين سيصلون إلى الوجهة» مشيراً إلى أن الإعلان «يعدّ خطوة مهمة قبل استقبال السياح بحلول نهاية عام 2022، في وقت ستعمل فيه الشركة العالمية على ضمان تحقيق أهداف الاستدامة المتبعة في المشروع».
ووفق الاتفاق، ستعمل «دي أي أي» على إدارة عمليات المطار خلال 3 مراحل منفصلة، «حيث تتضمن المرحلة الأولى التأكد من أن جميع تصاميم المطار تثري تجارب السياح، بينما تشمل المرحلة الثانية التخطيط لإعداد نموذج تشغيلي متكامل وسلس للمطار عند افتتاحه، فيما المرحلة الأخيرة سترتكز على إدارة وتشغيل الخطة، مع الحفاظ على أعلى المعايير التي تتعلق بتجربة السائح والاستدامة، وإعطاء الأولوية للأمن والسلامة».
ووفق الرئيس التنفيذي لشركة «دي أي أي العالمية»، نيك كول؛ «فسيشكل مطار البحر الأحمر الدولي جزءاً أساسياً من رحلة أي سائح قادم لهذه الوجهة الفريدة... نرى أن تجربة العطلة يجب أن تبدأ منذ لحظة الهبوط، لذا نطمح إلى تزويد السياح بتجربة سلسة في المطار، ترتكز على الالتزام بتحقيق أهداف الاستدامة الصارمة التي وضعها (مشروع البحر الأحمر)».
وقال كول: «سيتمكن 80 في المائة من سكان العالم من الوصول إلى مطار البحر الأحمر الدولي في أقل من 8 ساعات... من المقرر أن يستوعب نحو مليون مسافر سنوياً عند اكتمال المشروع في عام 2030، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 900 مسافر في الساعة خلال أوقات الذروة، بينما سيقتصر عدد الزوار على مليون زائر بناءً على القدرة الاستيعابية البيئية للوجهة».
وسيتم تشغيل شبكة النقل بالكامل في المنطقة؛ بما في ذلك المطار، بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، تماشياً مع التزام «شركة البحر الأحمر للتطوير» بإرساء معايير جديدة في السياحة المتجددة، «حيث تم تصميم المطار ليشمل مناطق مظللة ومناطق بتهوية طبيعية، مما سيقلل من الاعتماد على أجهزة التكييف».
وكان مشروع «شركة البحر الأحمر للتطوير» عهد بتصميم المطار لشركة التصميم البريطانية «فوستر وشركاه» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد تقديمها تصاميم واعدة مستوحاة من المناظر الطبيعية السعودية، بينما منحت الشركة عقداً لبناء مدرج من نوع «F»، ومدرج من نوع «B» للطائرات المائية، وإنشاء مهبط للمروحيات، بالإضافة إلى الطرق والأنظمة الملاحية، لتحالف مؤلف من شركتين سعوديتين («نسما وشركاهم للمقاولات المحدودة»، و«شركة المباني العامة للمقاولات») في وقت سابق من هذا العام.
ويتألف «مشروع البحر الأحمر» عند اكتماله في عام 2030، من 50 فندقاً، توفر ما يصل إلى 8 آلاف غرفة فندقية، ونحو 1300 عقاراً سكنياَ موزعاً على 22 جزيرة، و6 مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مرسىً فاخراً ومرافق ترفيهية.
قد يهمك أيضًا
شركتان سعوديتان تفوزان بأضخم فرص مشروع البحر الأحمر الاستثمارية
جهود مكثفة من القوة الخاصة للأمن بمشروع البحر الأحمر بأملج لمنع التجول