الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

حطّمت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الآمال التجارية بمثابة صدمة للأسواق العالمية في نهاية تعاملات الثلاثاء.

خرج الرئيس الأميركي بتصريحات تشير إلى أنّه مِن الأفضل تأجيل التوقيع على صفقة مع بكين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 2020، وسط الآمال التجارية بإمكانية توقيع الصفقة الجزئية بين أكبر اقتصادين في العالم قبل نهاية العام الجاري، وفضلا عن ذلك أعلنت واشنطن عزمها فرض تعريفات عقابية تصل إلى 100 في المائة على منتجات فرنسية بقيمة 2.4 مليارات دولار، بعد اكتشاف الآثار الضارة للضريبة الرقمية التي فرضتها فرنسا على شركات التكنولوجيا الأميركية.

وتعهدت فرنسا بالرد بإجراءات انتقامية حال تنفيذ واشنطن خططها في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الأميركي إلى أن الخلاف مع فرنسا بسيط ويمكن حله.

وعانت الأسهم الأميركية من خسائر قوية في ختام جلسة بعد تصريحات ترامب حيث فقد "داو جونز" أكثر من 280 نقطة مع التطورات التجارية السلبية، وتعليقا على التراجع القوي للأسهم، قال ترامب إن خسائر "وول ستريت" اليوم ضئيلة مقارنة بمكاسبها القياسية، مشيرا إلى أنها لن تجبره على عقد صفقة تجارية غير جيدة مع الصين.

واستفادت السندات الأميركية من القلق التجاري لتحقق ارتفاعا ملحوظا مما دفع العوائد على تلك الديون للهبوط، بينما تراجعت الأسهم الأوروبية في نهاية التعاملات عند أدنى مستوى في شهر بعد تصريحات ترامب السلبية بشأن التجارة، كما تراجع مؤشر "نيكي" الياباني في ختام جلسة اليوم ليفقد 150 نقطة بفعل المخاوف التجارية.

مكاسب الذهب
استفادت أسعار الذهب من خسائر العملة والأسهم الأميركية لتربح أكثر من 15 دولاراً عند التسوية مسجلةً أعلى مستوى في 4 أسابيع، كما زادت أسعار النفط عند التسوية في جلسة متقلبة مع آمال المزيد من الخفض لإنتاج الخام من قبل أوبك.

وتوقع بنك "جي.بي.مورجان" بأن توافق أوبك على خفض إنتاج النفط بنحو 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام المقبل.

بيانات اقتصادية
تمكّن النشاط الصناعي العالمي من التعافي خلال الشهر الماضي مسجلاً أعلى مستوى في 7 أشهر، بينما عاود اقتصاد جنوب أفريقيا الانكماش خلال الربع الثالث من العام الجاري بعدما تراجع بنحو 0.6 في المائة، في حين نما اقتصاد البرازيل بوتيرة تتجاوز التوقعات خلال نفس الفترة.

وفي أوروبا، ارتفعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعكس توقعات المحللين باستقرارها، في حين تراجع نشاط البناء في المملكة المتحدة بأقل وتيرة في 4 أشهر ليواصل انكماشه.

واتهمت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي ترامب باستخدام سلطته لتحقيق مكاسب شخصية وعرقلة تحقيقات المساءلة في الكونغرس.

قد يهمك ايضا

ترمب يشعل حرب الرسوم.والاتحاد الأوروبي سنرد بشكل موحد

جبهات عديدة للنزاع التجاري وترمب يؤجل التسوية مع بكين