الرياض ـ العرب اليوم
كشف لقاء لعرض الاستثمارات والأنشطة التعدينية في المدينة المنورة، عن احتواء المنطقة على أحزمة تعدينية تقدر قيمتها الاقتصادية بحوالي 517 مليار ريال (137.8 مليار دولار)، في وقت أكد فيه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية تنمية قطاع التعدين الذي يعد أحد توجهات الدولة في تنويع مصادر الدخل.
وأشار الأمير فيصل بن سلمان، خلال لقاء جمعه مع مسؤولي وزارة الطاقة السعودية، أمس الأحد، إلى أن تفعيل الثروة المعدنية يسهم في الوفاء باحتياجات الصناعات والسوق الوطنية من الموارد المعدنية، لافتًا إلى أن منطقة المدينة المنورة مقبلة على مراحل جديدة في تنمية قطاع التعدين وتطويره.
وأشار أمير منطقة المدينة المنورة، خلال استعراض الاستثمارات والأنشطة التعدينية بمنطقة المدينة المنورة، بحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، ونائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، إلى أهمية مراعاة تطبيق معايير السلامة البيئية في مواقع الأنشطة التعدينية والحفاظ عليها وتجنب تهديدها.
وشهد اللقاء عرضًا عن الاستثمارات والأنشطة التعدينية بمنطقة المدينة المنورة التي تحتوي على أحزمة تعدينية، تقدر قيمتها الاقتصادية بـ517 مليار ريال، إلى جانب مناقشة الوضع الحالي للاستثمارات التعدينية بالمنطقة، حيث بلغت عدد الرخص الممنوحة لممارسة النشاط 219 رخصة تغطي مساحة إجمالية تُقدر بـ5.5 ألف كيلومتر مربع، إلى جانب تقديم لمحة عن الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، وجيولوجية المنطقة والثروات المعدنية فيها، التي شملت الثروات والخامات المعدنية.
من جهته، أوضح نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، أن الوزارة، وبتوجيه من الوزير، تعمل على تقديم جميع التسهيلات وسبل الدعم لتنمية قطاع التعدين في المملكة، وذلك ضمن خطط تنفيذ الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين والصناعات المعدنية، وفق رؤية المملكة 2030، التي تُعد استراتيجية شاملة ترتكز على السعي لتحقيق التنوع الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام.
وأشار المديفر إلى الأعمال والمشروعات العديدة التي تقوم بها هيئة المساحة الجيولوجية في المنطقة من دراسات للمعالم الجيولوجية والكهوف، ومراقبة النشاط البركاني بالحرات البركانية والمسح الجيولوجي للمنطقة.
ويجري حراك متقد في المدينة المنورة للتنمية الاقتصادية، كان من أبرزها تدشين أمير المنطقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مشروع مركز استراتيجي لخدمات التمور، الذي سيقدم الخدمات الزراعية واللوجستية والتسويقية لما قبل وبعد حصاد التمور، بتكلفة تقدر بحوالي 120 مليون ريال (32 مليون دولار) على مساحة 100 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 16 ألف طن، ويخدم أكثر من 500 ألف نخلة.
قد يهمك ايضـــًا :
روسيا تتطلع الى المشاركة في مشاريع استثمارية ضخمة مع السعودية منها المطاط
"الصناعات الكهربائية" تستحوذ على 49% من محولات الطاقة السعودية