صندوقا "كاوست" و"أرامكو" يتشاركان لتمويل "يونت إكس" للذكاء الصناعي والحوسبة

يشارك صندوقان سعوديان في تمويل استثمار شركة تقنية تعمل في مجال تقديم خدمات الذكاء الصناعي والحوسبة الفائقة السحابية، وأُعلن الثلاثاء، عن مشاركة صندوقي "كاوست للابتكار" و"أرامكو لريادة الأعمال" في تمويل شركة التقنية "يونت إكس" (UnitX) الناشئة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، المتخصصة في تقديم خدمات الذكاء الصناعي (AI)، والحوسبة الفائقة السحابية، بقيمة مليوني دولار، كاستثمار مشترك بينهما.

ويُنتظر أن يدعم التمويل المشترك شركة "يونت إكس" في سعيها لنشر خدمات الحوسبة الفائقة، وتمكين الشركات بمختلف أحجامها من الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة في عمليات التحليل الفائقة للبيانات، لاتخاذ قرارات ذات جدوى، وتقليل الإنفاق على تقنية المعلومات، وتسريع وتيرة ابتكاراتها، كي تصبح قادرة على المنافسة عالميًا. ويتطلب اعتماد تقنية الذكاء الصناعي الناجح وجود بنية تحتية مجهزة لأداء التريليونات من العمليات الحسابية المعقدة في الثانية، وتحليل البيانات الضخمة (التي يزيد حجمها على 2 تيرابايت)، فيما تعد الحواسيب الفائقة الحديثة من الآلات المتخصصة التي تقوم بمعالجة كلتا المهمتين بكفاءة، وبسرعات أعلى بكثير، مقارنة بالخدمات السحابية العامة، إلا أن تكلفتها الباهظة التي تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات جعلتها حكرًا فقط على الشركات والمؤسسات العملاقة والجامعات والحكومات.

وفي هذا السياق، يقول رئيس صندوق "كاوست للابتكار"، تامر عثمان، إن الجامعة تستثمر بنشاط في الشركات الناشئة والتقنيات التي تدعم التوجهات الحالية للثورة الصناعية الرابعة، أو ما يسمى "المصنع الذكي". ومن جهته، أكد مدير الاستثمار في مركز "أرامكو لريادة الأعمال" (واعد) عضو مجلس الإدارة الجديد في شركة "يونت إكس"، سلمان الجعفري، على طموح مؤسسي الشركة الناشئة، كيران نارايانان والبروفسور رافي سامتاني وأنكيتا شري وسلمان قطان، ورحلتهم الملهمة، لافتًا إلى أهمية الاستثمار مع "كاوست"، مما يؤكد منهجية الصندوقين ودورهما في دعم الشركات الناشئة في المملكة، والرؤية المشتركة لتطوير النظام البيئي للاستثمارات السعودية.

ووفقًا لأرقام مؤسسة البيانات الدولية، تبلغ قيمة سوق الطلب على الحوسبة الفائقة 224 مليار دولار على مستوى العالم، مع نمو سنوي متوقع بنسبة 25 في المائة، وهو الأمر الذي وضعته الشركة "يونت إكس" الممولة من الصندوقين في حسبانها، لتقديم بنية تحتية للحوسبة الفائقة بمميزات قابلة للتطوير، ووفق أسعار منطقية، بالإضافة إلى توفير المنصة الخاصة بالشركة للتعلم الآلي.

قد يهمك أيضًا

"إنتل" تطلق شريحتها الأولى المزوَّدة بخاصية الذكاء الصناعي

خبراء أميركيون يُبدون توقعاتهم بشأن العالم المُدجّج بالنظم الآلية