تفشي فيروس كورونا

بفضل أنباء معظمها وارد من الصين، أهمها تراجع المخاوف من العواقب المالية لوباء الفيروس التاجي، وخطة صينية لتقليص رسوم إضافية على بعض السلع الأميركية بنسبة 50 في المائة، اندفعت المؤشرات العالمية الكبرى أمس، لتستأنف مسارها الصعودي القياسي، الذي سبق تفشي الوباء الصيني، وما صحبه من مخاوف. وفي «وول ستريت» سجل المؤشران «ستاندرد آند بورز 500»، و«داو جونز» الصناعي مستويات قياسية مرتفعة عند الفتح الخميس. وصعد «داو» 97.73 نقطة بما يعادل 0.33 في المائة، ليصل إلى 29388.58 نقطة، وزاد «ستاندرد آند بورز» 10.23 نقطة أو 0.31 في المائة، مسجلاً 3344.92 نقطة، وتقدم المؤشر «ناسداك» المجمع 32.30 نقطة أو 0.34 في المائة إلى 9540.98 نقطة. وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم إلى مستوى قياسي، الخميس، في الوقت الذي تلقت فيه أسواق الأسهم الدعم بخفض الرسوم الصينية، ومجموعة من إعلانات الأرباح القوية للبنوك.

وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.27 في المائة، بحلول الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش. ويتجه المؤشر صوب تحقيق مكاسب لليوم الرابع على التوالي، مع تعافيه من عمليات بيع كثيفة شهدها في الأسبوع الماضي. وتصدر مؤشر قطاع البنوك قائمة الرابحين بين القطاعات في المنطقة، بقيادة بنك «نورديا» الفنلندي، الذي ارتفع سهمه ما يزيد عن خمسة في المائة، بعد أن فاقت أرباحه للربع الرابع التوقعات. وزاد سهم «سوسيتيه جنرال»، ثالث أكبر بنك فرنسي، 0.91 في المائة، بعد أن أعلن عن تسجيل مركز رأسمالي أقوي في نتائج الربع الأخير من العام الماضي.

وارتفع المؤشران الفرعيان لقطاعي الموارد الأساسية والسيارات اللذين يتأثران بالصين، نحو 0.29 و0.94 في المائة على الترتيب.

وفي آسيا، حققت الأسهم اليابانية أكبر مكاسبها في يوم واحد في أكثر من عام، الخميس، مع تعزز المعنويات. وقفز المؤشر «نيكي» القياسي 2.4 في المائة، وهو أكبر ارتفاع منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2018، إلى أعلى مستوى في نحو أسبوعين عند 23873.59 نقطة. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.1 في المائة، إلى 1736.98 نقطة، مسجلاً أيضاً أفضل أداء يومي في 13 شهراً. وبلغ حجم التعاملات على المنصة الرئيسية للسوق 3.05 تريليون ين (27.7 مليار دولار) وهو الأعلى منذ 13 ديسمبر. وارتفعت جميع القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33، بقيادة القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية. وتصدرت قطاعات التأمين والنفط ومنتجات الفحم والآلات الدقيقة قائمة الأفضل أداء بين المؤشرات الفرعية للقطاعات.

وارتفع الدولار الأسترالي واليوان الصيني أمس بعد الإعلان الصيني.

وجاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه المستثمرون بالفعل يبيعون أصول الملاذ الآمن، ويراهنون على أن الفيروس يمثل صدمة قصيرة الأجل، حتى في الوقت الذي يواصل فيه معدل الخسائر البشرية الارتفاع. وتقدم اليوان 0.2 في المائة إلى 6.9601 للدولار، وهو أعلى مستوياته منذ 23 يناير (كانون الثاني)، بينما صعد الدولار الأسترالي بالنسبة نفسها إلى 0.6759 دولار أميركي. وقفز الوون الكوري الجنوبي نصفاً في المائة. وشهدت جميع تلك العملات عمليات بيع كثيفة لصالح شراء العملات الأكثر أماناً، مثل الين الياباني، في الأسابيع الأخيرة مع اندفاع المستثمرين صوب وضع تباطؤ اقتصادي حاد في الصين في الحسبان.

 ونزل الين أمس لأدنى مستوى في أسبوعين عند 109.95 للدولار.

وواصل مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مكاسبه مقابل الجنيه الإسترليني في التعاملات الآسيوية، ليربح 0.1 في المائة إلى 1.2977 دولار للإسترليني، بينما استقر عند مستوى يقل قليلاً فحسب عن أعلى مستوى في شهرين مقابل اليورو عند 1.0996 دولار.

قد يهمك ايضـــًا :

الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع بنسبة 0.35% الثلاثاء

بورصة وول ستريت تفتح منخفضة بفعل بيانات صينية ضعيفة