أكرا - العرب اليوم
كشفت غانا عن اقتراب توقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي مع السعودية، في ظل زيارة مرتقبة لرئيسها إلى المملكة، وتوقيع اتفاقيات تجارية توفّر أطرًا قوية للتجارة والاستثمار بين البلدين، كاشفة عن زيارة مرتقبة للرئيس الغاني للمملكة، بمعية وفد من المسؤولين وأصحاب الأعمال الغانيين، وأكدت شيرلي بوتشوي، وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي بجمهورية غانا، رغبة بلادها في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، مشيرة إلى أن بلادها تتمتع بالكثير من الفرص الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين السعوديين.
ولفتت بوتشوي، إلى أن بلادها، تمثل مركزا تجاريا مهما لدول غرب أفريقيا، مشددة على الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة إقليميا ودوليا على الصعيد الاقتصادي، داعية المستثمرين السعوديين للاستفادة من مبادرة "مصنع لكل مقاطعة".
جاء ذلك خلال لقائها والوفد المرافق لها أمس الأحد، مع رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي، بمقر المجلس بحضور نائب رئيس المجلس عبد الله العديم والسفير السعودي في غانا مشعل الروقي والسفير الغاني في المملكة طاهر بيمبالي والأمين العام المكلف حسين العبد القادر.
وأكدت بوتشوي، على أهمية دور قطاعي الأعمال السعودي والغاني في دفع مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرة إلى مكانة غانا في أفريقيا وموقعها بين دول الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا) وما يمكن أن توفره للمستثمرين السعوديين من وصول للأسواق الأفريقية الواعدة. وأوضحت أن غانا تعتبر من الدول الغنية بالمعادن والمؤهلة للتصنيع، مشيرة إلى مبادرة الرئيس الغاني "مصنع لكل مقاطعة"، والتي توفر فرصة سانحة للمستثمرين السعوديين، بجانب قطاع الزراعة، حيث 60 في المائة من الأراضي صالحة للزراعة، منوهة إلى قرب توقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين.
من ناحيته، قال طاهر بيمبالي، السفير الغاني لدى السعودية، لـ"الشرق الأوسط"، إن "العلاقات الثنائية بين غانا والسعودية تعود إلى عام 1960، حيث كانت غانا واحدة من أوائل الدول من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي أنشأت سفارة هنا قبل الانخراط في بلدان أخرى في الخليج".
وأضاف السفير الغاني "تحتاج كل من غانا والمملكة إلى بعضهما البعض لأننا بحاجة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، من خلال تحسين التجارة والاستثمار".
وزاد بيمبالي "غانا بلد مهم للغاية في غرب أفريقيا وأفريقيا ككل بسبب الاستقرار السياسي ومناخ الاستثمار الجيد. ولذك نتطلع إلى إسهام صندوق الاستثمار السعودي، والنظر في غانا لمبادرتها الاستثمارية في الخارج".
من جهته، تطلع الدكتور سامي العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية، إلى إحداث دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولمد جسور التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والغاني، وقال إن حجم التبادل التجاري ارتفع من 92 مليون ريال (24.5 مليون دولار) عام 2009 إلى 308 مليون ريال (82.4) عام 2019، لكنه يظل أقل من حجم الطموحات والفرص المتاحة في كلا الدولتين.
وشدد على العمل على عدة مسارات لتنمية العلاقات التجارية بين أصحاب الأعمال الغانيين للاستثمار في المملكة والسعوديين للاستثمار في غانا، ورفع حجم التبادل التجاري في جانب الصادرات والواردات والاستفادة من بنك دعم الصادرات السعودية، إضافة إلى العمل على تعزيز التعاون بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين.
السعودية وسويسرا توقعان اتفاقية لتجنّب الازدواج الضريبي
العراق والإمارات يُوقِّعان مذكرات تفاهم بمجالات اقتصادية أبرزها القطاع المصرفي