الرياض - السعودية اليوم
أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية للشهر السادس على التوالي، لتصل إلى ذروة ثمانية أشهر في ديسمبر (كانون الأول) 2020، زادت الصادرات إلى 6.495 مليون برميل يوميا، أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) 2020، مقارنة مع 6.35 مليون برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقالت مبادرة البيانات المشتركة، في موقعها على الإنترنت، إن إجمالي صادرات الخام والمنتجات البترولية من أكبر مصدر للنفط في العالم ارتفع مقارنة مع الشهر السابق إلى 7.71 مليون برميل يومياً.
وانخفض استهلاك مصافي التكرير المحلية من الخام 0.4 في المائة إلى 2.33 مليون برميل يومياً، في حين تراجع الحرق المباشر 53 ألف برميل يومياً إلى 267 ألف برميل يومياً. واستقر إنتاج المملكة من النفط الخام دون تغيير يذكر عند 8.98 مليون برميل يومياً.
تكبح السعودية ومعظم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وعدد من الحلفاء إنتاجهم النفطي لدعم أسعار الخام منذ يناير (كانون الثاني) 2017، وتعهدت المملكة بخفض طوعي إضافي قدره مليون برميل يومياً في فبراير (شباط) ومارس (آذار).
تقدم الرياض وسائر أعضاء أوبك أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة، التي تنشرها على موقعها، وترتفع أسعار النفط لمستويات قياسية منذ أن أعلنت السعودية عن خفض طوعي بمليون برميل يومياً، خلال شهر فبراير الجاري ومارس المقبل.
وصعدت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس، مدعومة بتعطل كبير للإمدادات في جنوب الولايات المتحدة هذا الأسبوع بسبب عاصفة ثلجية عاتية في تكساس، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.10 في المائة إلى 60.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 1532 بتوقيت غرينتش. وربحت العقود الآجلة لخام برنت 0.33 في المائة إلى 63.56 دولار للبرميل.
وقال محللون إن أسعار النفط ارتفعت بقوة خلال الشهور الأخيرة، وأدت تعطيلات الإنتاج الناجمة عن العاصفة في تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد، إلى الإبقاء على دعم الأسعار، وتوقع محللون لدى «إيه. إن. زد» و«سيتي غروب» تراجع إنتاج النفط الصخري الأميركي مليوني برميل يومياً على الأقل. وتوقع سيتي خسارة تراكمية للإنتاج بنحو 16 مليون برميل حتى أوائل مارس، لكن البرودة الشديدة وجهت أيضا ضربة للطلب على الخام نتيجة لتعطل العمليات في المصافي.
وقال محللون إن قوة السعر لفتت المزيد من الانتباه إلى «أوبك+»، التي ستجتمع لتحديد السياسة في الرابع من مارس، وقالت مارجريت يانج، الخبيرة الاستراتيجية لدى «ديلي إف. إكس» في سنغافورة، وفق رويترز: «التأثير على أسعار النفط الخام سيعتمد كثيراً على مدى استمرار أزمة الطاقة، لكن الأسعار ستعود على الأرجح في نهاية المطاف إلى الأساسيات مع تركيز على الطلب العالمي على الطاقة و(أوبك+)».
وقالت مصادر في «أوبك+»، وفق رويترز، إن منتجي النفط في المجموعة سيخففون القيود على الإمدادات على الأرجح بعد أبريل نظرا لتعافي الأسعار، من المقرر صدور بيانات بشأن مخزونات النفط في الولايات المتحدة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الخميس، متأخرة يوم بسبب عطلة في البلاد يوم الاثنين، كان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع مخزونات الخام 2.2 مليون برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير.
قد يهمك أيضًا
النفط يدعم المؤشر السعودي وسط تراجع خليجي
شركات النفط الوطنية مهددة بخسارة 400 مليار دولار