الشحنات البحرية تأتي من آسيا

“60 في المائة من سكان العالم من قارة آسيا، 64 في المائة من الشحنات البحرية تأتي من آسيا، 60 في المائة من الاختراعات تقدم من آسيا، 48 في المائة من الطلاب الدوليين من آسيا... هذا مما يجعل آسيا قارة مزدهرة وقادرة على تجاوز الغرب المثقل بالمشكلات”، هكذا باختصار يصف خبراء دوليون مشهد مستقبل آسيا الجديدة.

وشهدت جلسة بعنوان: “ما هو القادم لآسيا” حضور وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي، الذي أكد أن المملكة تعد أرضًا للفرص في المستقبل “حيث تمتلك مزيجًا من الرمل والشمس والبحر والخصائص البيئية التي تجعلها فريدة من نوعها في قارة آسيا”.

وأضاف القصبي: “السعودية من أكبر الاقتصادات في المنطقة، وإحدى دول العشرين، وقد أنجزت إصلاحات وتحسينات كبيرة فيما يتعلق بتقارير الأعمال الخاصة بالبنك الدولي، وهي شهادة على أخذ الأمور بجدية”.

أقرأ أيضًا مذكرة تطالب هيئة الاستثمار المصرية بالتفتيش على أجواء للصناعات الغذائية

وبحسب الوزير السعودي، فإن “المملكة لديها خليط مختلف من نسب التنافسية، حيث لديها بيئة أعمال قوية، ونسبة كبيرة من الشباب حيث 80 في المائة من السكان تحت سن 35 عامًا، كما لدينا موارد غنية وبنية تحتية قوية. الأهم من ذلك أننا نحب استضافة الآخرين، وهذا يجعل السعودية أرضًا للفرص، وإذا ما جمعنا ذلك مع التعدين والصحة والسياحة والترفيه، والثقافة واللوجيستيات... كل ذلك يؤهل المملكة لأن تكون أرضًا لفرص المستقبل”.

وتطرق القصبي إلى المشاريع الكبيرة في “رؤية 2030” مثل “نيوم” و”البحر الأحمر” و”القدية”، وقال: “السعودية لديها أرض خصبة ومزيج من الرمل والشمس والبحر والخصائص البيئية، مما يجعلها فريدة من نوعها، وكل ذلك يوفر فرصة غير مسبوقة للمستثمرين للاستثمار فيها”.

ولفت وزير التجارة والاستثمار إلى أن السعودية يمكن أن تكون الرابط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتابع: “السعودية يمكن أن تكون الرابط أو الميناء الدولي لأفريقيا وأوروبا وآسيا”.

وعدّ أن وصفة النجاح للدول الآسيوية التي تجعل منها “الغرب الجديد”، هي تعطشها للإصلاح والأداء الأفضل والتحول، وتابع: “كل هذه الدول نسميها الدول التي تخلو من الركود الاقتصادي، لأنها تركز على الابتكار والشباب وأن تكون لديها خطة ورؤية... ينظرون خارج الصندوق دوليًا وليس محليًا”، مضيفًا أنه يعتقد بأن “آسيا هي الغرب الجديد، ولديها جميع المواصفات لذلك”.

من جانبه، أشار جو تشاو، مدير الاستثمار في بنك الاستثمار الصيني “تشاينا ميرشانتس”، إلى أن بلاده تطورت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى التعاون مع السعودية؛ “حيث تقوم الصين والهند باستيراد الطاقة من المملكة”، وقال: “الصين الشريك الأول للطاقة والنفط بالنسبة للسعودية. الاستراتيجية الوطنية في الصين لا تعتمد فقط على جزء أو قطاع واحد، لكن تعتمد على قطاعات متعددة”.

بدوره، أوضح رامديو أغراوال، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك في شركة “موتيلال أوزوال” للخدمات المالية في الهند، أن الاقتصاد الهندي هو الآخر متطور جدًا، مشددًا على أن بلاده أرض الفرص. وأضاف خلال مشاركته في الجلسة ذاتها: “نريد أن نكون من أفضل الاقتصادات في العالم، ونقوم الآن بفتح التجارة للجميع ونشجع ذلك، لكن المهم من يقوم بقيادة الرحلة، أتمنى أن تكون هناك تجارة أكبر”.

قد يهمك أيضًا

4 دول عربية ضمن الـ«10 الأفضل» في الإصلاحات

المصادقة على تعيين لاغارد أول رئيسة لـ«المركزي الأوروبي»