أظهرت بيانات رسمية أمس الاثنين، أن صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام انخفضت في يوليو/تموز إلى 6.693 مليون برميل يومياً من 6.889 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران. وبيانات الصادرات الشهرية توفرها الرياض وأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لمبادرة البيانات المشتركة "جودي" التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

وبحسب الأرقام انخفض إنتاج السعودية من النفط الخام 0.060 مليون برميل يوميا على أساس شهري إلى 10.010 مليون برميل يوميا في يوليو. مما يدعم اتفاق تخفيض إنتاج النفط.وتراجعت مخزونات السعودية من الخام 0.844 مليون برميل إلى 255.706 مليون برميل، في حين انخفض الحرق المباشر للخام في المملكة بمقدار 23 ألف برميل يوميا إلى 657 ألف برميل يوميا. وارتفع استهلاك المصافي السعودية المحلية من الخام 0.110 مليون برميل يوميا إلى 2.687 مليون برميل يوميا في يوليو. وزاد الطلب على منتجات النفط 0.168 مليون برميل يوميا إلى 2.802 مليون برميل يوميا في الشهر ذاته بينما ارتفعت صادرات المنتجات 0.079 مليون برميل يوميا إلى 1.441 مليون برميل يوميا.

وانخفضت أمس أسعار الخام الأميركي لما دون 50 دولارا للبرميل، لكنها تماسكت قرب أعلى مستوياتها في أشهر وسط تراجع أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري واستئناف تشغيل المصافي بعد الإعصار هارفي. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 27 سنتا إلى 49.62 دولار للبرميل الساعة 1115 بتوقيت غرينيتش، لكنها ما زالت قريبة من أعلى مستوياتها في أربعة أشهر 50.50 دولار الذي سجلته يوم الخميس.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا إلى 55.29 دولار للبرميل لكنها ما زالت قرب أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عند 55.99 دولار الذي لامسته يوم الخميس. وقال بنك إيه إن زد في مذكرة: توقعات الطلب من أوبك ووكالة الطاقة الدولية... تواصل تحسين المعنويات في السوق. تشهد المصافي أيضا مزيدا من التعافي من الأعاصير الأخيرة.

وتستأنف محطات التكرير على طول خليج المكسيك والكاريبي التشغيل بعد إغلاق بفعل الإعصارين "هارفي" و"إرما" اللذين ضربا المنطقة على مدى الثلاثة أسابيع الأخيرة. وخفضت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات النفطية بأكبر وتيرة أسبوعية منذ يناير/كانون الثاني مع توقف تعافي أنشطة الحفر بفعل ضعف أسعار الخام.

وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقرير يوم الجمعة، إن الشركات قلصت عدد منصات الحفر النفطية بواقع سبعة حفارات في الأسبوع المنتهي في 15 سبتمبر/أيلول ليصل العدد الإجمالي إلى 749 منصة، وهو الأقل منذ يونيو. ولم تضف شركات الحفر أي منصات منذ الأسبوع المنتهي في 11 أغسطس/آب.

وعدد الحفارات، الذي يعد مؤشرا مبكرا على الإنتاج في المستقبل، ما زال أكبر من 416 حفاراً كانت عاملة قبل عام حيث وضعت شركات الطاقة خطط إنفاق طموحة لعام 2017 عندما كانت تتوقع ارتفاع سعر الخام الأميركي فوق 50 دولارا للبرميل. وارتفعت أسعار الخام نحو خمسة في المائة منذ بداية الشهر وبعدما تراجعت في خمسة من الأشهر الستة الماضية بما في ذلك هبوط بنحو ستة في المائة في أغسطس مع ارتفاع الإنتاج الأميركي على نحو أسهم في زيادة التخمة العالمية.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الأميركي إلى 9.3 مليون برميل يوميا في 2017 وإلى 9.8 مليون برميل يوميا في 2018 من 8.9 مليون برميل يوميا في 2016 بحسب توقعات اتحادية للطاقة.