منظمة أوبك

أعلن أعضاء منظمة أوبك وشركاؤهم، بما في ذلك روسيا، في فيينا أنهم اتفقوا على زيادة خفض إنتاجهم النفطي بما لا يقل عن 500 ألف برميل إضافية يومياً لدعم أسعار الخام.

وأكد بيان عقب اجتماع في فيينا أن هذا التخفيض سيرفع الحد من الإنتاج إلى 1,7 مليون برميل يوميًا للمجموعة التي تضم 24 دولة اعتباراً من الأول من يناير 2020.

ومع ذلك، قالت المجموعة: «بالإضافة إلى ذلك، ستواصل العديد من الدول المشاركة، وعلى رأسها السعودية تقدمي مساهمات إضافية» ما يعني أن إجمالي خفض الإنتاج يمكن أن يصل إلى 2,1 مليون برميل يوميًا. وتابع البيان أن أوبك وشركاءها ستعقد اجتماعاً خاصاً في السادس من مارس المقبل.

وقال وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، للصحفيين، إن السعودية سوف تستمر في تطبيق خفض إضافي بشكل تطوعي لإنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل في اليوم، بما يصل بإجمالي تخفيضات منظمة أوبك من النفط إلى 2.1 مليون برميل في اليوم.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء بلومبرج أن المملكة سوف تستمر في إنتاج 9.7 مليون برميل من النفط يومياً.

وذكر وزير النفط السعودي، أنه لا يرغب في زيادة مخزونات النفط في الربع الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أنه يجب أن نظهر جديتنا في خفض الإنتاج.

وأوضح أن مجموعة أوبك بلس أبدت استعدادها للاجتماع في مارس المقبل. وكانت دول أوبك تريد خفض الإنتاج لوقف الضغوط على الأسعار من المخزونات الوفيرة وضعف النمو الاقتصادي العالمي.

وقال محللون من جيفريز: «البيان الذي سيعقب الاجتماع بشأن أهداف الإنتاج ومدتها سيكون مهما لاستكشاف السعر».

وتهدف التخفيضات إلى دعم أسعار الخام والتصدي لفائض في الإمدادات، على الرغم من أن المنتجين غير المشاركين في الخفض بقيادة الولايات المتحدة يواصلون زيادة الإنتاج.

وكان مصدر قد قال، أمس، إنه من المرجح أن تتحمل أوبك عبء خفض جديد قدره 340 ألف برميل يومياً وأن يتحمل المنتجون المستقلون خفضا إضافيا بمقدار 160 ألف برميل يومياً. واستغرقت مداولات أوبك، أمس الأول، ما يزيد على خمس ساعات، مما تسبب في إلغاء مؤتمر صحفي وعشاء عمل لمجلس المندوبين على متن قارب في نهر الدانوب.

وبموجب اتفاقهم السابق، المقرر أن ينتهي في مارس 2020، اتفق أعضاء أوبك البالغ عددهم 14 دولة على خفض الإنتاج بواقع 800 ألف برميل يومياً مع إعفاء إيران وليبيا وفنزويلا من المشاركة.

في السياق ذاته، سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً أمس، بعد أن أظهرت تأكيد خفض الإنتاج عقب اجتماع «أوبك بلس».

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأميركي بمقدار 40 سنتاً إلى 58.83 دولار للبرميل تسليم يناير المقبل بعد أن كان قد تراجع بنسبة 1.3%.

كما ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 64 سنتاً إلى 64.03 دولار للبرميل تسليم فبراير الماضي بعد أن كان قد تراجع بنسبة 0.9%.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، أمس الأول، على زيادة تخفيضات إنتاج النفط لتفادي فائض في المعروض في أوائل العام القادم في الوقت الذي يشهد فيه النمو الاقتصادي ركوداً في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ويخفض الاتفاق، الذي يحتاج إلى أن يُتبنى رسمياً في وقت لاحق اليوم، الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً إضافية، عبر التزام أكثر صرامة وبعض التعديلات. وتخفض المجموعة الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، وبإضافة الكمية الزائدة يمثل الخفض نحو 1.7 بالمئة من إنتاج النفط العالمي.

وقد يهمك ايضًا:

مؤسسات مالية تتوقع أثرًا محدودًا على أسعار النفط خلال الفترة المقبلة

" النفط" يرتفع إلى أعلى مستوياته وبرنت يصل إلى 74.31 دولارًا