أنقرة - العرب اليوم
يتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن يواصل البنك المركزي التركي خفض الفائدة إلى أقل من 10 بالمائة في غضون الأشهر المقبلة كما طلب الرئيس رجب طيب أرودغان قبل أن يبدأ في زيادتها مجدداً خلال العام المقبل مع تزايد ضغوط الأسعار، وخفض البنك المركزي في تركيا معدل الفائدة في اجتماعه الأول هذا العام بمقدار 75 نقطة أساس (0.75 بالمائة) إلى 11.25 بالمائة، بعد سلسلة متتالية من الخفض نفذها منذ يوليو/تموز الماضي عندما كانت الفائدة تقف عند 24 بالمائة.
وقال خبيرا الاقتصاد في البنك الأمريكي "مراد أونور" و"كليمنس جراف" خلال تقرير نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الإثنين، إن السلطات سوف تعطي الأولوية للنمو الاقتصادي وخفض معدلات الفائدة بقدر الإمكان دون تهديد استقرار الليرة، وأوضح "جولدمان ساكس" أن ديناميكيات التضخم الأخيرة والنمو في الإجمالي النقدي، من وجهة نظرنا، يزيد كذلك خطر تجدد تقلبات الليرة"، وكانت العملة التركية كسرت حاجز 6 ليرات لكل دولار في نهاية الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوى منذ مايو/آيار الماضي قبل أن تعاود التعافي بداية هذا الأسبوع وسط تدخلات حكومية.
ويتوقع بنك "جولدمان ساكس" أن يهبط معدل الفائدة الرئيسي في تركيا حالياً إلى 10.75 بالمائة بنهاية الربع الأول من العام الحالي وإلى 10 بالمائة بنهاية الربع الثاني.
كما يتوقع المركزي التركي انخفاض معدل الفائدة التركي إلى 9.75 بالمائة بنهاية الربع الثالث، قبل أن يقوم البنك بتثبيتها حتى نهاية 2020.
وكانت التوقعات السابقة للبنك الاستثماري تشير إلى خفض الفائدة إلى 11.5 بالمائة بنهاية الربع الأول و11 بالمائة بنهاية الفصل الثاني قبل إبقاؤها دون تغيير في بقية العام الحالي.
وقال "أونور" و"جراف": لقد كنا مخطئين بشكل خاص بشأن مدى سرعة المركزي التركي في خفض معدل الفائدة دون تقويض الطلب على النقود أو التسبب في تجدد التقلبات في الليرة.
لكن البنك الأمريكي حذر من تراكم المخاطر التضخمية في سياق مسار السياسة التيسيرية للمركزي التركي.
وأبقى البنك المركزي في الشهر الماضي توقعاته للتضخم عند 8.2 بالمائة لعام 2020 و5.4 بالمائة بحلول نهاية عام 2021، لكن مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا تجاوز 12 بالمائة خلال الشهر الماضي على أساس سنوي.
وأشار "جولدمان ساكس" إلى أن التطورات التضخمية سوف تحد في نهاية المطاف من المدى الذي يمكن للبنك المركزي التركي فيه خفض الفائدة، قائلاً: "لا نزال نتوقع أن ترتفع معدلات الفائدة على المدى المتوسط مع تشديد الظروف المالية العالمية".
قد يهمك أيضاً:
تفاصيل مهمة بشأن التحقيق القانوني الذي تواجهه بطاقة "آبل" الائتمانية بتهمة التحيز الجنسي