حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من أن فيروس "كورونا" يمثل تهديداً جديداً للتوقعات الاقتصادية، وأدى تفشي الفيروس القاتل في الصين إلى إغلاق العديد من المصانع وإلغاء رحلات طيران مما سيكون له تأثيراً واضحاً على النمو الاقتصادي. وقالت لاجارد خلال خطاب في حدث بباريس، اليوم الأربعاء، إنه بينما تراجع تهديد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ظهر فيروس كورونا عاملاً جديداً ضمن حالات عدم اليقين. وأضاف لاجارد: "نقوم بمراقبة مخاطر فيروس الصين عن قريب وكيف سيساهم في تغيير سيناريو توقعات الاقتصاد"، وقال لاجارد إن لغة السياسة الحالية للبنك المركزي الأوروبي التي تعد بخفض معدل الفائدة أكثر أو زيادة مشتريات السندات إذا كان ذلك ضروريًا بمثابة "عامل استقرار فعال" يوفر بعض الدعم.

وفيما يتعلق باقتصاد منطقة اليورو، أشارت لاجارد إلى أن أوجه عدم اليقين على المدى القصير بشكل رئيسي بالمخاطر العالمية التجارة والتوترات الجيوسياسية والآن اندلاع فيروس كورونا وتأثيره المحتمل على النمو العالمي. وتابعت لاجارد: "على مدى العامين الماضيين، كان اقتصاد منطقة اليورو مرنًا جدًا للصدمات العالمية من خلال سياستنا النقدية التيسيرية التي تدعم التوظيف والاستهلاك".

وذكرت لاجارد أنه على الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير كان ضعيفًا، إلا أنه كان متسقًا على نطاق واسع مع التوقعات، وتباطأ نمو اقتصاد منطقة اليورو إلى 0.1 بالمائة خلال الربع الرابع من 2019، مقارنة مع نمو بلغت بنسبته 0.3 بالمائة في الربع السابق له. كما سلطت رئيسة المركزي الأوروبي الضوء على المخاطر طويلة الأجل مثل تغير المناخ قائلة إنه سيؤثر في النهاية على السياسة النقدية.

قد يهمك ايضـــًا :

صندوق النقد الدولي يُجدد دعوته لإنهاء الحرب التجارية

احتمالات بنقل المقر الدائم لصندوق النقد إلى الصين خلال 10 سنوات