القاهره ـ العرب اليوم
أصدر منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الأولى بمدينة أسوان المصرية، 7 توصيات رئيسية على هامش فعاليات الجلسة الختامية للمنتدى.وتضمنت توصيات المنتدى الذي يختتم أعماله، الخميس، على صعيد تحقيق "هدف الوقاية من النزاع"، اتجاه أنشطة الاتحاد الأفريقي للمحفزات الهيكلية للنزاعات المسلحة بدلاً من مجرد العمل على إدارتها بعد اندلاعها، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.وتابع المنتدى: أنه من هنا فالدول الأفريقية مدعوة لاستشراف فرص اعتماد استراتيجية الاتحاد الأفريقية للتقييم والتعامل مع مواطن الضعف على
المستوى الوطني وتحديد السياق المحدد للتطبيق مع العمل على تعزيز الآليات المعنية لدى الاتحاد لتقديم المساعدة الفنية بناءً على طلب من الدولة المعنية.وعلى صعيد "عمليات دعم السلام الأفريقية"، فيتعين تصميم تلك العمليات في إطار استراتيجية للتسوية السياسية، ودعم التحول إلى مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.ونوه المنتدى، بأن الاتحاد الأفريقي مدعو لمواصلة مواءمة عقيدة عمليات دعم السلام مع طبيعة المهام الموكلة لها، والعمل على تأمين تمويل قابل للتنبؤ بتلك العمليات والانخراط في آليات تنفيذ مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة "العمل
من أجل حفظ السلام"وبالنسبة للتوصية الثالثة، وعلى صعيد سياسة إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، تم الإشارة إلى مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والمقرر استضافته في القاهرة، والذي تم التوقيع على اتفاقية المقر بشأنه مع انطلاق فاعليات المنتدى.وبين المنتدى، أنه من الضروري العمل في أقرب وقت ممكن على إطلاق أنشطة مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، خاصة فيما يتعلق بتمكين الاتحاد الأفريقي من تقييم وإجراء دراسات تحليلية لاحتياجات الدول المعنية وحشد الخبرات والتمويل
اللازمين لتنفيذ البرامج والمشروعات ذات الصلة.وعلى صعيد تمكين المرأة، فالدول الأفريقية مدعوة لاستخدام المؤشرات العملية القارية المعروفة بـ(CRF)؛ لقياس التقدم في تنفيذ البرامج التي تستهدف تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن، وتشجيع الدول الخارجة من نزاعات في القارة على تبني وتنفيذ خطط التبني الوطنية المعنية بتمكين المرأة وتأمين حقوقها في سياسات التعافي من النزاعات.وألمح المنتدى، إلى ضرورة تشجيع الدول الأفريقية والمفوضية الاتحاد الأفريقي على تعزيز الشبكة الإفريقية للنساء الوسيطات في مجالي منع النزاعات وبناء
السلام، إضافة إلى دورها الحالي في مجال الوساطة وتسوية النزاعات.وبالنسبة للتعامل مع مشكلة النزوح القسري، فطالب المنتدى بتسريع وتيرة التصديق على الأطر الإفريقية القائمة بالفعل وتنفيذها وطنيا بما في ذلك تبني أحكامها في سياق التشريعات والأطر التنفيذية الوطنية في الدول الإفريقية مع تشجيع دول القارة على تناول مشكلة النزوح القسري في الخطط التنموية الوطنية والتشاور مع أخذ مصالح المجتمعات المحلية المستضيفة للنازحين بعين الاعتبار.وعلى صعيد التعامل مع مسألة الحوكمة في مرحلة ما بعد هزيمة التنظيمات الإرهابية،
فيتعين تمكين الاتحاد الأفريقي من الدخول في شراكات إقليمية ودولية لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الوطنية من بسط سيطرتها ومد سلطة الدولة إلى المناطق والمجتمعات المعنية.وقال المنتدى، إنه يجب تشجيع الدول على تصميم برامج فعالة للإعمار والإدماج وإقامة عقد اجتماعي وهياكل حوكمة وطنية تتسم بالشمول.وأخيرًا، فيما يتعلق بتطوير الشراكات بين الاتحاد الأفريقي وشركاءه، فأكد المنتدى أن عملية الإصلاح والمراجعات الجارية في الاتحاد تمثل فرصة فريدة في هذا الصدد، لا سيما في ضوء تزامنها مع الإصلاحات والمراجعات الجارية في الأمم المتحدة والتطورات القائمة في هياكل التمويل التي اعتمدتها مؤخراً المؤسسات المالية والدولية والإقليمية.وأشار المنتدى، إلى أنه يجب مستقبلاً أن تتجاوز مجرد تمويل المشروعات قصيرة المدى للتعافي إلى الاستثمار في القدرات البشرية والمؤسسية للاتحاد وللمنظمات والتجمعات دون الإقليمية، وتبنى منظور تحقيق استدامة السلام في صياغة برامج التعاون مع الأمم المتحدة الهادفة لتفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.
قد يهمك أيضًا:
بتوجيهات من الرئيس مصر ترسل مساعدات عاجلة إلى جيبوتى لمواجهة آثار السيول والفيضانات
بعد موافقة الحكومة قانون لإعفاء الممول من غرامة 30% تأخير عن الضريبة غير المسددة