سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أجيل غويرا ووزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف (إلى اليمين)
سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أجيل غويرا ووزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف (إلى اليمين)
موسكو ـ حسن عمارة
استبعدت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين ليغارد احتمال نشوب حرب عملات دولية وقالت أن الكلام المتناثر حاليا بشأن "حرب عملات" أمر مبالغ فيه.
وعلى الرغم من حالة القلق المنتشرة على نطاق واسع بسبب تدخل الحكومة اليابانية في طوكيو في أسواق العملات من أجل خفض قيمة الين الياباني ، إلا أن ذلك
لا يعني أن اليابان سوف تواجه تعنيفا وإستنكارا في اجتماع مجموعة الدول الاقتصادية الكبرى العشرين الي يعقد في موسكو مع نهاية هذا الأسبوع.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية أن صندوق النقد الدولي وعدد من الدول البارزة في مجموعة العشرين ، في إطار الضغوط التي تمارسها ، قد استبعدوا أي إشارة إلى محاولات اليابان خفض قيمة الين ، وذلك في بيان رسمي من المنتظر أن يصدر فى وقت حق اليوم.
وكانت مصادر اعلامية قد اطلعت على مسودة البيان وعلمت أن الحكومة اليابانية لن ُتستهدف بالنقد في البيان.
وقال مندوب أحد الوفود التي تشارك في الاجتماع أنه "لا يوجد أي جهة تحاول وضع اليابان في موقف صعب والنيل منها". وأضاف "إن ذلك كان بمنتهى الصراحة شيء يبعث على الدهشة".
وقد استبعدت رئيس صندوق النقد الدولي كريستين ليغارد إمكانية نشوب صراع عملات دولي وقالت أن تقديرات صندوق النقد الدولي لا تشير إلى أي انحراف كبير عن القيمة العادلة والمقبولة للعملات الرئيسية في العالم.
وكانت حكومة شينزو آبي اليابانية الجديدة قد تحدثت بصراحة عن حاجتها إلى خفض قيمة الين من أجل مساعدة شركات مثل "باناسونيك" و"سوني" على تصدير منتجاتها بسعر أرخص.
ويذكر أن بعض الدول الأوروبية كانت قد اتهمت الحكومة اليابانية إعتزامها شراء المليارات من عملة اليورو بهدف رفع قيمة العملة الأوروبية أمام ألين ألياباني .
وقد حذر وكيل وزارة الخزانة الأميركي لائيل برينارد القوى الإقتصادية الكبرى في العالم من إتخاذ خطوات منفردة فيما يتعلق بأسعار صرف العملات ، وذلك في إشارة غير مباشرة لليابان.
وقال "إن كافة أعضاء مجموعة الدول العشرين الاقتصادية بحاجة إلى تقديم التزام بالتوجه نحو أسعار تبادل العملات وفقا لآليات السوق المحددة والامتناع عن الدخول في منافسة لخفض قيمة العملات".
وكانت مجموعة العشرين قد طلبت من قبل دولها بالامتناع عن التدخل والتاثير على سوق صرف العملات.
ويجتمع الآن في موسكو ، وزراء مالية المجموعة بمن فيهم الوزير البريطاني جورج اسبورن ، ورؤساء البنوك المركزية ، تحت رئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة سبل تحقيق انتعاشة اقتصادية عالمية قبل اجتماع قادة دول المجموعة في وقت لاحق خلال هذا العام.
يذكر أن الجنيه الأسترليني قد انخفض بنسبة 20 بالمئة امام الدولار واليورو منذ الأزمة الأزمة المالية ، ومع ذلك فهو في وضع يمكن أن يسهم قليلا في تعزيز الصادرات البريطانية.
وقال مارتن ويل أحد صانعي القرار في بنك انكلترة المركزي، الجمعة، أنه كلما كان سعر العملة أرخص كلما عاد ذلك بقدر من الفائدة ، ولكنه حذر من أن الانخفاض في دخل الاستثمار الأجنبي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الهبوط في سعر الصرف.
وقال ايضا أنه وعلى الرغم من أن ذلك يزيد من أسعار الواردات ويزيد من التضخم إلا أنه يمكن أن يدعم المصدرين ويساعد في استعادة توازن الاقتصاد البريطاني.