المدينة المنورة ـ آمال الحارئي
وقعت مدينة الملك عبدالله الإقتصادية ثلاثة عقود جديدة مع شركات صناعية للاستثمار في الوادي الصناعي في المدينة، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها السوق السعودي المزدهر في عددٍ من القطاعات الصناعية.
و كانت "بينت انوفييشن فاكتوري" أولى الشركات التي وقعت العقود، والتي ستقوم بإنشاء مشروع مشترك سعودي ألماني لإنتاج دهانات متطورة، وستقوم ببناء مصنعها في المرحلة الأولى في الوادي الصناعي.
أما الشركة الثانية فهي "نيم العربية للإنشاءات الخشبية" التي ستقوم بتشييد منشأة لإنتاج الديكور والأعمال الخشبية، وأخيراً شركة شركة "جدة للألومنيوم" المتخصصة في أعمال الألومنيوم، التي تم الاتفاق على بناء مصنع لانتاج النوافذ والأبواب، والزجاج للأبراج والمجمعات السكنية والمباني التجارية ومراكز التسوق، وهي من الشركات الرائدة في هذه الصناعة منذ العام 1976م.
وقال ريان قطب، رئيس عمليات الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية: من المقرر أن تبدأ الشركات الثلاثة إنشاء مشاريعها الصناعية في وقتٍ لاحقٍ من العام الحالي، وستستفيد من البنى التحتية المتقدمة التي تتميز بها المدينة، والخدمات المساندة عالية المعايير، إضافة إلى ميناء الملك عبدالله على ساحل البحر الأحمر الذي بدأ بالفعل في استقبال أكبر سفن الشحن على مستوى العالم، ومشاريع النقل البري التي تميز المدينة وستعزز إمكانياتها، ومن أبرزها محطة قطار الحرمين داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والتي ستصل المدينة بكل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وكذلك الجسر البري الذي سيربطنا مباشرة بوسط المملكة وشرقها".
وأضاف أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تواصل تحقيق نجاحها، وتثبت قدرتها الكبيرة على استقطاب المستثمرين من داخل المملكة وخارجها ممثلة في أكثر من 70 شركة وطنية وعالمية تم التعاقد معها. فهناك عدد من الشركات التي تستثمر في الوادي الصناعي بدأت فعلياً إنشاء مصانعها، وهناك مصانع بدأت في الانتاج مثل مارس عملاق صناعة الشوكولاتة وتوتال الفرنسية للزيوت وجرايف الرائدة عالمياً في صناعة التغليف والحاويات البلاستيكية وبترا لأنظمة التكييف، بل إن بعضها بدأت بالتصدير إلى خارج المملكة. ومن المؤكد إن شاء الله أن تحقق هذه المصانع أحد أهدافنا الاستراتيجية بتوفير العديد من فرص العمل للشباب السعودي لديها، بالإضافة إلى أن عدداً منها تقدم حالياً برامج تدريبية لتأهيل الكوادر السعودية".
وتجدر الإشارة إلى أن الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يتميز بارتباطه المباشر بميناء الملك عبدالله البحري، مما يجعله وجهة عالمية للخدمات اللوجستية، ونقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي (الشرق الأوسط وشمال افريقيا)، ويجعله أيضاً وجهة صناعية مهمة ومساهماً رائداً في مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها البلاد.