القاهرة ـ جهاد الطويل
افتتح صباح الثلاثاء وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي برفقة سفير جواتيمالا وعميد سفراء مجموعة أمريكا اللاتينية في القاهرة لارس بييرا، مؤتمر"ممارسة أنشطة الأعمال مع أمريكا اللاتينية "، الذي تنظمه شركة "جلوبال تريد ماترز" في مركز الأعمال العالمي التابع للشركة في القرية الذكية، بحضور سفراء كلا من باراجواى، الإكوادور، كوبا، بيرو، بنما، فنزويلا، والمكسيك .
وأكد سفير جواتيمالا لارس بييرا في كلمته الافتتاحية أن مصر بلد يملك مناخًا استثماريًا جيدًا، وكل الدول تسعى إلى صداقتها ونأمل أن تكون هناك استثمارات لاتينية في مصر خلال المرحلة القادمة، وذلك يعتمد على المناخ الجيد الذي توفره مصر .
وأضاف عميد سفراء مجموعة أمريكا اللاتينية "لقد رأينا تنظيمًا جيدًا في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وأعتقد أن الجميع يسعى للاستثمار في مصر"، وتساءل بييرا هل استعدت الدولة المصرية لتوفير المناخ الجيد للاستثمار؟، فالمستثمر يحتاج عوامل عديدة أهمها استعادة الأمن، وهذا هو ما تحتاجه مصر الآن .
وأكد وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي، أن مصر تنتهج الآن سلوكا جديدا لحل جميع المشاكل العالقة، خاصة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي، لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل كافة العقبات التي يمكن أن تعوق المستثمر .
وأوضح في كلمته في المؤتمر أن دول أمريكا اللاتينية دول هامة جدا لمنطقة الشرق الأوسط، وهناك الكثير من العرب الذين سافروا إلى تلك الدول، ولذلك يجب أن تُبني على تلك الروابط علاقات جيدة، خاصة أن تلك الدول صاحبة تجربة اقتصادية تستحق الدراسة والاستفادة منها للتغلب على المشاكل التي تعوق تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والثقافية في الفترة المقبلة.
وأضاف العرابي "علينا أن نتجه في علاقاتنا بأمريكا اللاتينية إلى دول الجنوب أيضا وليس الشمال فقط"، وهذا ما تعمل عليه بعض المنظمات حاليا، ومنها دول الـ ١٥ لتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والثقافية .
وأشار "العرابي" إلى نجاح الدبلوماسية المصرية في التوصل لاتفاق إطاري لحل مشكلة سد النهضة، مشيدا بالجهد المبذول للتوصل إلى ذلك الاتفاق الذي يصب في مصلحة مصر دون الإضرار بحقوق الآخرين، وهذا يعتبر بداية الطريق لوضع خط استراتيجي للتعاون لحل الوضع القائم لمشروع سد النهضة، بشكل قائم على المساواة في الحقوق بين الدول الأطراف