صورة من الارشيف لموظف في المركزي السوري
دمشق ـ جورج الشامي
حَمَلَ حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة المواطن السوري مسؤولية تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار، حيث وصلت أخيرًا إلى 123 ليرة مقابل الدولار الواحد، وذلك لقيامه بتبديل مدخراته بالليرة. وقال ميالة، في تصريحات أدلى بها أثناء لقاء بثه التلفزيون الرسمي، وخُصص لمناقشة تدهور سعر الليرة أمام الدولار
، أن "المضاربة على الليرة السورية جزء من الحرب على الليرة، بعد تصريح صحافي أدليت به، الأربعاء، هبط سعر الصرف من 123 إلى 108 ليرات، رغم أن التصريح كان في آخر الدوام، الأربعاء، والخميس والجمعة والسبت إجازة، وفي هذه الفترة لا يوجد عرض ولا طلب على القطع".
ولفت ميالة إلى أنه "بمجرد التصريح أحجم المواطن عن شراء القطع الأجنبي، وبالتالي ارتفعت قيمة الليرة فورًا"، مضيفًا أن "هذا دليل أنه لا يوجد عامل اقتصادي يلعب دوره، بل هو العامل النفسي فقط من يلعب دوره، والمواطن عندما يخاف يقوم بتغيير الليرة لديه إلى قطع أجنبي، وهذا يلعب دورًا سلبيًا في تدهور الليرة السورية".
ودعا ميالة المواطن إلى أن يبقى العنصر الإيجابي في الحفاظ على قيمة الليرة، من خلال عدم التخلص من الليرة والحفاظ عليها، ورجح عودة البنك المركزي لبيع الدولار، لكنه أشار إلى أن ذلك سيتم حسب الوضع.
ووعد ميالة بأن هناك "إجراءات مهمة وإيجابية ستتخذ"، لكنه استدرك قائلاً "لا يمكن الإفصاح عنها قبل التشاور في شأنها"، مشيرًا إلى أن المصرف المركزي سيتواجد بصورة أكبر في السوق في المرحلة المقبلة.
واعتبر ميالة أن "من يراهن على انهيار الليرة أو يضارب بها مثله مثل حامل السلاح في وجه المواطن السوري والجيش السوري، هذا يقتل الإنسان وهذا يقتل الاقتصاد".
يذكر أن سعر صرف الليرة السورية كان قد سجل انخفاضات قياسية أمام الدولار، خلال العامين الماضيين، بلغ أدناها الأربعاء الماضي عند 123 ليرة، وهو السعر الأعلى عبر تاريخ الليرة السورية، ومنذ انطلاق السوق الدولية للعملة، بعدما كان قبل بدء الأحداث في البلاد لا يتجاوز الدولار الواحد 50 ليرة سورية.