تونس - فاطمة سعداوي
خفَّض الرئيس التونسي المنصف المرزوقي راتبه الشهري إلى الثلث في لفتة رمزية تهدف إلى حض المسؤولين على تقليص الإنفاق العام، بينما تواجه البلاد صعوبات مالية وعجزاً متفاقماً في الميزانية.
وقال المرزوقي في خطاب الى الأمة اليوم الجمعة: "نواجه أزمة مالية واقتصادية، وعلى الدولة أن تعطي النموذج والقدوة. قررت خفض المرتب القانوني لرئيس الجمهورية إلى الثلث".
وأضاف: "أعطيت التعليمات لمزيد من التقليص في نفقات رئاسة الجمهورية وبأكبر قدر ممكن".
ودعا رئيس الوزراء مهدي جمعة التونسيين إلى "تضحيات مؤلمة"، في إشارة إلى استعداد حكومته الانتقالية بدء إصلاحات اقتصادية تحت ضغط مقرضين دوليين.
وقال جمعة إن بلاده تحتاج إلى حوالى 8 مليارات دولار من التمويلات لتغطية العجز في الميزانية. وحصلت تونس على حزمة قروض وضمانات قروض من البنك الدولي وصندوق النقد واليابان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصل إلى 3.2 مليار دولار.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن أعضاء حكومة جمعة سيعلنون بدروهم تخفيض رواتبهم. ولكن لم يتسن تأكيد صحة هذه التقارير.
ويبلغ راتب المرزوقي 30 ألف دينار تونسي (19 ألف دولار). وفي وقت سابق قالت الحكومة التونسية إنها اتخذت إجراءات استثنائية واقترضت 350 مليون، دينار إلى صرف رواتب أبريل الحالي في ظل تقلص السيولة.