دمشق ـ ميس خليل
حذر بنك سورية المركزي في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، من إن مروجي الإشاعات و بعض المواقع الالكترونية تعمل على رفع سعر صرف الدولار في السوق السورية.
وحمل البنك المركزي موقع "سيريا ستوكس" المسؤولية عن ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة، وأضاف بيان البنك "أن الموقع المذكور يبث من خارج الأراضي السورية و يديره أشخاص هدفهم ضرب ثقة المواطن بالليرة السورية" .
وأعلن البنك المركزي جلسة تدخل عاجلة لبيع 20 مليون دولار للتجار لتمويل مستورداتهم، وهي محاولة لخفض سعر الصرف في السوق السوداء الذي وصل رقمًا قياسيًا حيث بلغ 268 ليرة للدولار الواحد في أسواق دمشق .
و على الرغم من ذلك فإن المواطن السوري يتجه لتحويل كامل مدخراته إلى الدولار الامريكي بعد أن فقد الثقة بالليرة السورية ويستغل تجار السوق السوداء خوف المواطن السوري من فقدان قيمة مدخراته فيرفعون سعر صرف الدولار حسب قاعدة "العرض و الطلب " ويؤثر ذلك على أسعار جميع السلع التجارية في السوق بطريقة غير مفهومة.
ولعل التفسير المنطقي لتلك الظاهرة التي يقوم بها البعض هو أن يكفي –في اعتقادهم- انتشار إشاعة عن ارتفاع سعر صرف الدولار حتى ترتفع أسعار كل السلع.
و مع ارتفاع سعر الدولار انخفض دخل الموظف السوري بشكل كبير جدًا ،حيث كان راتب الموظف قبل بدء الحرب حوالي 340 دولار، أما حاليًا فقد انخفض إلى ما يقارب 80 دولاراً فقط ،فضلًا عن ارتفاع الأسعار خلال نفس الفترة بمقدار 300 % .