الرياض . محمد الدوسري
أبلغت السعودية -أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- منظمة أوبك، أنها أبقت على إنتاجها من الخام دون تغير يُذكر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك في أحدث مؤشر على عدم تقليص الإمدادات حتى الآن رغم انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى في أربع سنوات.
وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، في تقرير شهري صدر، يوم أمس الأربعاء، أن الطلب على خاماتها سيتراجع إلى 29.20 مليون برميل يوميًا في العام المقبل بانخفاض نحو مليون برميل يوميًا عن مستوى الإنتاج الحالي.
وأضاف التقرير، أن المملكة أبلغت "أوبك" بإنتاج 9.69 مليون برميل يوميًا في تشرين الأول/أكتوبر مقارنة مع 9.704 مليون برميل يوميًا في أيلول/سبتمبر.
ويعتبر هذا آخر تقرير شهري قبل اجتماع وزراء نفط دول "أوبك" في فيينا يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر لمناقشة مواجهة انخفاض الأسعار عن طريق تقليص الإنتاج للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2008.
وأبقت "أوبك" على توقعاتها الرئيسية للعرض والطلب في سوق النفط العالمية عامي 2014 و2015 دون تغيير.
وتراجع خام برنت باتجاه 81 دولارًا للبرميل، يوم أمس الأربعاء، ليحوم فوق أدنى مستوى في أربع سنوات مع استمرار طغيان تخمة المعروض الناجمة عن طفرة النفط الصخري الأميركي على بواعث القلق بشأن ليبيا.
ومع تراجع أسعار النفط 30 بالمئة منذ حزيران/يونيو، بدأ مندوبو منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يلمحون إلى احتمال إجراء خفض غير رسمي قدره 500 ألف برميل يوميًا عندما تجتمع المنظمة في فيينا ، لكنهم حذروا من أن التوصل إلى اتفاق داخل "أوبك" لن يكون سهلًا، حيث يشكك متعاملون ومحللون كثيرون في إتخاذ المنظمة خطوة حاسمة.