معرض مشترك للفنانين وسام الفراتي وحسن الصباخ
بغداد – نجـلاء الطـائي
أقيم، الجمعة، المعرض المشترك للفنانين التشكيلين وسام الفراتي وحسن الصباخ، في قاعة "المركز الثقافي البغدادي"، في شارع المتنبي، تحت عنوان "قصاصات للحياة"، وتنوع المعرض بين لوحات تحكي واقع الفقر والحزن العراقي، الذي جسده الفنانين بلوحاتهم، التي صرخت بألوان الحزن، عما يحدث في بلادنا. و
تميز هذا المعرض بالدمج بين جيل الرواد وجيل الشباب. وذلك بحضور عضو مجلس النواب فوزي أكرم ومحافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق وجمهور متذوق للفن التشكيلي.
وتحدث فوزي أكرم، أثناء تجواله في أروقة المعرض لـ "العرب اليوم"، قائلا: ليس بغريب أن نرى إبداعات من فنانين لهم تاريخ في الفن التشكيلي، واستطاعوا أن يجمعوا بين الحزن والأمل والاستمرار في الحياة، ويوثقوا جميع ما يدور في حياتنا اليومية، من حيث الخيال الواسع.
وأكد أكرم أن "هذا المعرض تميز بفن تشكيلي جديد، مما يدل على قدرة وإمكانية الفنانين".
فيما قال الفنان التشكيلي وسام الفراتي لـ "العرب اليوم": شاركت في هذا المعرض 29 لوحة، اختلفت محاورها ما بين "الأمومة والفن"، وكان أكثر اهتمامي في أعمالي بالشعراء والفنانين الكبار، أمثال محمد مهدي الجواهري والفنانة أم كلثوم... وغيرهم.
وبشأن اختلاف أعماله عن أعمال الفنانين من ناحية الرسم، قال: استطعت ان انتقل بأعمالي بفن جديد، وهو ما يسمى بـ "فن اليرزم"، وهو أن ترسم اللوحة بأسلاك نحاسية ومعجون فقط، من غير استعمال لأداوت الرسم من فرشة وأصباغ ، ولاقت ذوق المتلقي"، منوها إلى "اكتشاف فني جديد سوف يعلن عنه في القريب العاجل"، داعيًا، في الوقت ذاته، إلى "عدم إقامة معرض شخصي، بسبب كلف المعرض من الناحية المادية".
أما الفنان التشكيلي حسن الصباخ، تحدث لـ "العرب اليوم" عن "تجربته في هذا المعرض، قائلا: هذا المعرض يجمع جيلين من الفنانين، وهما الفنان الفطري والفنان الأكاديمي"، مبينًا أن "تخصص أعماله في هذا المعرض، هو محور الفقر الجسدي، التي تنتمي إليه المدرسة التعبيرية، والمعاناة التي عاشها الفنان وهو في بداية حياته الفنية"، وكما استعملت الكثافة اللونية، وهي ألوان الكريلك، التي زادت رونق وجمالية اللوحات"، وكانت مشاركتي بـ 20 لوحة، تنوعت أفكارها ما بين الواقعية والتعبيرية".
وعن الانطباع النقدي بين الفنان والناقد التشكيلي طالب جبار يقول: إن هذه اللوحات تعبر عن لمسات ساحرة، استطاعوا من خلالها توزيع أعمالهم بشكل متنوع، منها المدرسة التعبيرية والتجريدية والواقعية، وإضافة إلى جمالية هذا المعرض، يعبر المعرض عن اختلاف اللوحات ما بين الفنانين من ناحية الفن والموضوع.
وطالب جبار الحكومة العراقية بـ "أن يكون لها موقف جدي لاحتضان هذه الطاقات الجبارة، لأنهما مشروع لمستقبل واعد".
وعلى هامش المعرض، أقيم المرسم الحر داخل القاعة للأطفال الموهوبين، الذين عبرو عما في داخلهم، من خلال رسم لوحاتهم، التي بهرت جميع الحضور.