الرئيس الليبي السابق معمر القذافي
واشنطن - يوسف مكي
كشف كتاب من تأليف الصحافية الفرنسية أنيك كوجيان عن الديكتاتور الراحل معمر القذافي بعنوان "حريم القذافي" أنه "كان يقوم بعملية خطف لطالبات المدارس، اللاتي احتفظ بهن جواري، لممارسة الجنس معهن في منتجع سري خاص به".
وقال الكتاب: إنه قام بخطف فتاة اسمها ثريا، عندما كان عمرها 15عامًا، واحتجزها لمدة
5 أعوام، في قبو في مكتبه داخل قلعة على بعد 6 أميال خارج طرابلس.
وتقول ثريا: إنها تعرضت للاغتصاب بعنف، والضرب وسوء المعاملة يوميًا، وشهدت فتيات أخريات الاعتداءات نفسها.
وتم ذكر قصتها وقصص الآخريات اللواتي يدعين أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل الطاغية في الكتاب: قصة لامرأة شابة وإساءة استخدام السلطة في ليبيا.
وقد تم بيع أكثر من 100 ألف نسخة، منذ أن تم نشره باللغة الفرنسية في العام الماضي، وسوف يتم إطلاق نسخة إنجليزية الشهر المقبل.
وتقول الصحافية أيضًا: إن الرجال والفتيان والقذافي كان يعشق المشاهير وزوجات كبار الشخصيات الأجنبية.
ووفقا لتحقيقات لها، تقول كوجيان: كانت الحارسات اللاتي يحطن بالقذافي، هن عشيقاته في الواقع، وليس لديهن أية فكرة عن استخدام الأسلحة.
وقامت كوجيان بالتحقيق في انتهاكات القذافي وإساءة استخدامه للسلطة بعد لقاء ثريا (التي غير اسمها)، وسردت قصتها المؤلمة.
فعندما كانت في المدرسة في بلدة سرت الساحلية، أعطيت ثريا شرف تقديم باقة من الزهور إلى القذافي، خلال زيارة قام بها في العام 2004.
بعد تقديم الزهور، ملس القذافي، الذي كان لديه 8 أبناء، على رأسها. وقالت: إن هذا رمزًا لمساعديه أنه يريدها.
وفي اليوم التالي، استدعيت إلى منتجعه الفخم، الذي يبعد 6 أميال عن طرابلس (باب العزيزية)، حيث تم تجريدها من ملابسها وإزالة الشعر، ثم اقتيدت إلى القذافي، وقالت: إنه كان يرقد عاريًا على السرير وحاول اغتصابها. وعندما قاومته، أخذتها رئيسة الحريم وهي سيدة تدعى مبروكة لتلقنها الدروس.
وقالت في الكتاب "لقد مسك بيدي وأجبرني على الجلوس بجانبه على السرير. وأنا لم أتجرأ على النظر في وجهه، وقال: لا تخافي. أنا والدك، ولكنني أيضًا أخوك وحبيبك وكل شيء، لأنك سوف تبقين معي إلى الأبد".
وتم عرض مشاهد إباحية على التلميذة الصغيرة، كما شاهدت القذافي وهو يمارس الجنس مع غيرها حتى تتعلم.
ووفقًا للكتاب، تعرض الفتيان وحراسه من الرجال أيضًا للاغتصاب من قبل الطاغية.
وتم السماح لثريا في نهاية المطاف العودة إلى المنزل في العام 2009، لكنها كانت عار على أسرتها، لأنها مارست الجنس خارج إطار الزواج. وقالت: إنها شعرت بأنها تحررت من القذافي بعد وفاته في العام 2011 في نهاية الحرب الأهلية.
ويضم الكتاب مقابلات مع امرأة كانت تنقل الفتيات إلى مجمع القذافي وغيرها من الضحايا.
كما تدعي أن "القذافي، الذي كان متزوجًا من صفية فركش، كان يمارس الجنس مع الطالبات وزوجات كبار الشخصيات الأجنبية".
ونقلت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عن كوجيان: لم يكن الأمر بشأن إغواء امرأة، ولكن إذلال الرجل الذي من المفترض أن يكون مسؤولا عنها.
وكانت تخضع الزائرات بشكل روتيني لاختبارات الدم، عن طريق ممرضات القذافي، للتأكد من أنه لا يوجد أي مرض إذا أراد ممارسة الجنس معها.
وذكرت ماري كولفين (صحافية في "نيويورك تايمز"، قتلت في سورية في العام 2012) أن "الممرضة قد اقتربت منها وفي يدها إبرة، عندما كانت في طرابلس لمقابلة القذافي. وامتنعت الصحافية عن إعطاء الدم".