الجزائر ـ سميرة عوام
سيُقدَّم الفيلم الوثائقي "الأمير عبد القادر" على مستوى قاعات السينما في الجزائر، بداية من 19 من الشهر الجاري، هذا الفيلم الذي أخذ أكبر حيز من التفكير لدى الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، خاصة في الشق المتعلق باختيار الممثلين، إلى جانب وجود صعوبة في تصوير الأماكن الشاهدة على نضال هذا الرمز التاريخي وأيقونة الثورة الجزائرية، المعروف في الوطن العربي بعبد القادر الجزائري، علمًا أن هذا الفيلم تم تدعيمه من قِبَل صندوق ترقية الفنون والتقنيات السينمائية التابعة لوزارة الثقافة،و بدعم آخر من تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية
2011
وحسب الثقافة الجزائرية فإن هذا الفيلم الوثائقي يروي حياة الأمير عبد القادر ومساره التاريخي والفكري والنضالي، وكاتب سيناريو وإخراج هذا الفيلم الذي يستغرق 60 قيقة هو المخرج سالم ابراهيم، وقد تعاون مع مخرجين فرنسيين لهم خبرة في إنجاز مثل هذه الأفلام التاريخية، والتي تنقل بطولات رجالات صنعوا الثورة المجيدة، ودافعوا لأجل استمرار اللغة العربية ونيل الحرية.
علمًا أن الأمير عبد القادر الجزائري هو رجل سياسي وقائد عسكري وفيلسوف وشاعر وهو أول مؤسس للدولة الجزائرية ، له حكمة قوية استطاع من خلالها تحدي المستعمر الغاشم وانهاكه ومحاربته من سنة 1830 إلى 1847.
وما ميز الأمير عبد القار في تلك الفترة هو تصوفه وفصاحة لسانه والذي كان ينطق العربية القحة حتى في المحافل الدولية وقتها ، إلى جانب ثقافته الواسعة ، خاصة أنه كان يتنقل إلى سورية والعراق من أجل التطلع على أمهات الكتب بعد أن تم حرق المكتبة الجزائرية من قِبل المستعمر الفرنسي، والتي كانت تتوفر على أكبر المجلدات التاريخية لمؤرخين عرب.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمير عبد القادر بن محي الدين وُلد يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر 1808 في معسكر الجزائرية، وتُوفي في عاصمة سورية دمشق بعد أن تم نفيه سنة 1883.