القاهرة - رضوى عاشور
أعرب وزير الثقافة، محمد صابر عرب عن سعادته البالغة بافتتاح مكتبة مصر العامة في الزاوية الحمراء التي تعد صرحا ثقافيا كبيرا في منطقة الزاوية، متمنيا أن تعمم وتستمر هذه التجربة في باقي أنحاء مصر، وألا تنتهي بانتهاء افتتاح سلسلة مكتبات مصر العامة، وهما مكتبتا المنيا وقنا، مضيفا أن مكتبات مصر العامة تقوم بدور وطني من خلال التواصل مع
المجتمع.
وقال خلال افتتاحه لمكتبة مصر العامة في الزاوية الحمراء"، نحن نراهن بالشباب على المستقبل الذي يحتاج إلى القراءة والوعي، فمكتبة الزاوية الحمراء ليست بناية ترفيهية ولكنها لها وظيفة ودور إنساني وحضاري في الوعي، ولاسيما لجيل الشباب والأطفال، ومن حق أطفالنا أن نوفر لهم كل سبل الرعاية ووسائل التثقيف والتوعية، متمنيا إنشاء مكتبة في كل بلد وقرية ونجع لتغيير الصورة السيئة لدى الشباب الغير مستنير، فالمكتبة ستقوم بدور المدرسة النموذجية في تنمية الوعي والثقافة والابداع وممارسة الهوايات والأنشطة وستوفر لهم المكتبة كل الأنشطة لتتحول إلى واجهه من الوعي والثقافة، معبرا عن ثقته البالغة في قدرة أهإلى الزاوية الحمراء في المحافظة والاعتناء بالمكتبة ، وفي نهاية كلمته وجه الشكر لكل من ساهم في انشاء هذه المكتبة ولسفيرة الدانمارك وحكومتها لمشاركتهم الفعالة ودعمهم في بناء هذا الصرح.
حضر الافتتاح، محافظ القاهرة، جلال السعيد، والسفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وترافقهم بارنيلا كاردل سفيرة الدانمارك في القاهرة، وفي حضور الكثير من قيادات وزارة الثقافة منهم م . محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس جهاز التنسيق الحضاري، د . سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، د . عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية، د . كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، د . محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي ، خالد جلال رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن ، الشاعر أشرف عامر رئيس المركز القومي للطفل ، ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى، الكاتب يوسف الشاروني، الشاعر أحمد سويلم ، الشاعر جمال الشاعر، إيمان عبد المحسن مديرة مكتبة مصر العامة
وأوضح لبيب أأن مكتبة مصر العامة في الزاوية الحمراء هي مركز اشعاع ومعرفي في منطقة الزاوية الحمراء، مشددا على ضرورة التواصل مع أهإلى الحي وتوفير كل السبل على المستويات كافة لتكون في خدمة أهإلى المنطقة.
ومن جانبه، قام السعيد بتوجيه الشكر لكل من حضر وساهم في اقامة هذا الصرح العظيم ولسفيرة الدانمارك وللسفير عبد الرؤوف الريدي ، وأوضح أنه لأول مرة يقوم بزيارة منطقة ست مرات ، مؤكدا بأن هذا المكان سيكون مركز اشعاع ثقافي ولقاء للحوارات والقراءة والتنوير لأهإلى أبناء حي الزاوية الحمراء والمناطق المجاورة لها.
وأشار الريدي إلى أن هذه المكتبة تعد الفرع الثاني لمكتبات مصر العامة، بنيت على أحدث معايير المكتبات العامة العالمية فهي علامة مهمة في حياة المجتمع وأهل هذه المنطقة التي سيأتي إلىها الصغار والكبار ليتواصلوا مع كل وسائل المعرفة من كتب وحاسبات، فهذه المكتبة قائمة على مبدأ اتاحة الاستعارة وتشجيعها ويأتي إلىها الكبار ليتيح لهم متعة الاطلاع قديما وحديثا، وسيأتي إلىها الشباب ليجدوا المكان الذي ينمي لديهم مهاراتهم ويوسع مهاراتهم ويمنحهم الفرصة للتعلم والتدريب بما يساعدهم في العثور على فرصة عمل تناسبهم، وسيأتي إلىها الأطفال، ليتمتعوا بالقراءة والمشاركة في ورش عمل جماعية وما يقدم من مواد تثير دهشتهم عن العالم الذي يعيشون فيه، وما تضمه من كتب قي التاريخ والطبيعة، وأضاف أن المكتبات العامة ومكتبات دار الكتب في القاهرة ومكتبات البلدية في عواصم الأقإلىم مثل المنصورة والمنيا والإسكندرية قدمت خدمات كبرى، كمكتبات عامة وتناوب على رئاستها كتاب وشعراء كبار أمثال توفيق الحكيم وأحمد رامي، وكانت الكتب والأفلام المصرية مصدرا هاما من مصادر الصادرات المصرية والدخل القومي أما الآن فقد تراجع هذا المصدر ، مضيفا بأنه لا توجد لدينا ثقافة المعرفة بالدرجة الكافية ويرجع ذلك إلى الرقم المتدني للمكتبات العامة في مصر، ففي مصر توجد مكتبة عامة واحدة بالمعايير العالمية لكل مليون وسبعمائة ألف نسمة، بينما يوجد في الأردن مكتبة عامة لكل خمسين ألف فرد وانخفض الأن ليصل إلى تسعة آلاف ، وفي الهند واسرائيل مكتبة عامة لكل ستة وعشرين ألف فرد ، أما السويد فتوجد مكتبة لكل أربعة آلاف وستمائه فرد ، مشيرا بأن المكتبات العامة تعمل على غرس البحث والرغبة في اكتشاف المجهول ، وفي نهاية كلمته وجه رسالة لأهإلى الزاوية الحمراء بأن يتوافدوا ويترددوا ويتزودوا ويحافظوا على المكتبة ويجعلوها نموذجا، مضيفا بأنه سيعطي أولوية لاسيما لمجال العلوم والثقافة العلمية ، قائلا بأنني أبلغت مديرة المكتبة بأن تبلغني بأي كتاب علمي لا يوجد في المكتبة وطلبه أحد المترددين على المكتبة فسيعمل فورا على توفيره.
تضمن الافتتاح إزاحة الستار عن اللوحة التأسيسية للمكتبة، وجولة تفقدية في جنبات المكتبة، عرض فيلم تسجيلي عن المكتبة، افتتاح معرض فن تشكيلي، وعرض لفريق كورال أهإلى رعاية الموهوبين، وعرض لفرقة التنورة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.