دمشق - جورج الشامي
ناشد المجلس المحلي في مدينة رنكوس الشرفاء والناشطين السياسيين ومجلس السلم الأهلي، والفاتيكان ورئيسة دير الشيروبيم بالضغط على النظام لسحب قواته من دير الشيروبيم، ومنع استخدامه كقاعدة لقصف المدنيين.
وأكدّ المجلس، في بيان له، أنّ القوّات الحكومية احتلت الدير واستخدمته كنقطة عسكريّة لقصف المدنيين في
المناطق والبلدات المجاورة، مشيراً إلى أنّ القوات الحكومية، قتلت مؤخراً امرأة وطفلاً في مدينة رنكوس منذ اليوم الأول لاحتلال الدير.
وأدخلت القوات الحكومية مؤخراً 3 دبابات إلى حرم الدير بعد احتلاله، ونشرت قناصين على سطحه، فضلاً عن تموضع عدد من المدافع عيار 23 وسيارات مصفحة على أطراف الدير.
وأظهر فيديو بثه ناشطون للدير تمركز الدبابات فيه، وهي تقصف البلدات المجاورة للدير، وتأتي بلدة رنكوس في أول قائمة البلدات التي تتلقى القصف.
وبحسب عضو تنسيقية رنكوس أسعد.م، فإنه من الصعب تصوير الدير بسبب شدة القصف الذي يخرج منه باتجاه رنكوس، ويُعد تصوير الفيديو مُخاطرة كبيرة لمن أخذ على عاتقه عمليّة التوثيق.
وأوضح أنّ تنسيقية رنكوس والبلدات المجاورة كالمستغيث من الرمضاء بالنار، لأن "الجيش الحر" غير قادر على رد الهجوم دون أنّ يتسبب بدمار للدير وبالقتل لعدد من سكان صيدنيايا.
وأشار إلى أنّ عقلاء المنطقة يعملون على تهدئة النفوس، ويؤكدون أنّ النظام نجح في كثير من المناطق في إشعال فتنة طائفية، ولكنهم يحاولون جهدهم ألا ينجح في البلدات المجاورة لصيدنايا.
وأكدّ أنّه منذ اليوم الأول الذي احتلت فيه القوّات الحكومية الدير، بدأ القصف على بلدة رنكوس ما أدى إلى مقتل عدد من السكان وامرأة وحفيدها الذي لم يتجاوز 10 أعوام.
وعلّقت ناشطة مسيحية من صيدنايا كاترينا التلي، بقولها "أيّها النظام السوري إرفع يديك عن الكنائس والأديرة في سورية".
وشجب بيان وقعه سوريون محاولات النظام تدمير مستقبل مسيحيي سورية واستغلال أماكن العبادة المسيحية في حربه ضد الشعب السوري في محاولة منه لخلق الفتنة الطائفية بين أبناء سورية، وأكدّ موقعوه "ندين نحن الموقعين أدناه وضع النظام السوري للدبابات وغيرها من الآليات الثقيلة في دير الشيروبيم بالقرب من مدينة صيدنايا في ريف دمشق ذات الأغلبية السكانية المسيحية وتزويد شبيحته بآليات القنص واستخدامه لها ضد أبناء المنطقة المجاورة لمدينة صيدنايا، وخاصة بلدة رنكوس التي ينتمي أبناؤها للدين الإسلامي وإعطاء الأوامر المباشرة لشبيحته بضرب المناطق المجاورة لبلدة صيدنايا في محاولة منه لخلق الفتنة الطائفية بين السكان المسلمين والمسيحيين".
ولم تسلم قرية تلفيتا من القصف، كما أنّ نيران دبابات القوّات الحكومية تستهدف مزارع رنكوس ما يؤدي لاحتراقها تدريجياً، ومع الهواء القوي في تلك المنطقة فإن هذه النيران مرجحة لأن تأكل الأخضر واليابس والمنازل والناس بسرعة إنّ لم يتم تدارك الوضع.
ويشدّد أسعد على ضرورة التنويه إلى أن صيدنايا هي البلدة المسيحية الوحيدة في المنطقة، وهي محاطة ببلدات ذات غالبية مسلمة، وإن بقي الأمر على ما هو عليه ولم يتخذ المجتمع الدولي والمنظمات المدنية أي فعل حقيقي فإن الخوف من الموت سيدفع بأهالي المنطقة إلى حرب داخلية فيما بينهم.