الكاتبة والأديبة والشاعرة سارة السهيل

قالت الكاتبة والأديبة والشاعرة سارة السهيل إن أدب الأطفال موجود من قديم الزمان بل منذ أن بدأت الخليقة من خلال الأمهات اللواتي يقمن بتجهيز أبنائهن للنوم من خلال قصة ما قبل النوم. واستعرضت في أمسية أدبية نظمتها اللجنة الثقافية في نقابة الصحافيين في عمان مسيرة أدب الطفل ابتداء من انجلترا مرورا بألمانيا والدانمارك وبلغاريا وصولاً إلى الدول العربية. وتساءلت لماذا لا ننسى القصص القديمة مثل سندريلا وساندي بل وغيرها من الحكايات القديمة، إذ لم تأت من سنين قصة حديثة تحل محل تلك الحكايات. وأشارت السهيل إلى أنها كتبت للأطفال لأنها شعرت بالمسؤولية تجاههم لأن الأطفال سيحلون محلنا عندما يكبرون فهم المستقبل.
وذكرت أن كُّتاب أدب الطفل قلائل في العالم العربي بل إن البعض ينظر لمن يكتب للطفل على أنه في درجة أقل، في حين أن الكتابة للطفل هي من أصعب أنواع الكتابة.
وأشارت إلى الصعوبة التي يواجهها كتاب أدب الطفل إذ إنهم في العادة يطبعون إنتاجهم الأدبي على نفقتهم الخاصة فلا يوجد،برأيها اهتمام بهذا اللون الأدبي عند الجهات المعنية في معظم الدول العربية.
وفرقت السهيل بين الكتابة للطفل والكتابة عن الطفل، وقالت إنه لابد أيضا من الاستماع إلى ما يريده الطفل وعلينا أن نقدمه له لكن وفق رؤيتنا لا وفق ما يريده هو لأنه طفل لا يجيد الاختيار بل علينا توجيهه ومنحه ما يريد بطريقتنا وتحت إشرافنا.
بعد ذلك قدمت السهيل نبذه عن أحدث منتج أدبي لها وهي قصة "أميرة البحيرة" الصادرة عن دار المعارف في مصر وعن أهدافها والمعاني التي تحملها.
ثم ألقت عدداً من قصائدها الشعرية، وأعلنت عن مشاريعها القادمة التي تلخصت في إعدادها لإنشاء موقع إلكتروني متخصص للطفل، إضافة إلى كتابها الخاص عن العنف المجتمعي بعنوان "معا ضد العنف"، كما أعلنت عن مشروع قصيدة للأردن مغناة قالت إنه ستعلن عنه بالتفصيل في وقت لاحق.
وكان رئيس اللجنة الثقافية في نقابة الصحافيين محمود الداوود قدم السهيل بقوله "إنها نجمة لامعة من نجوم الأدب العربي بريقها يضيء الليل ولو كانت منفردة، فبريقها لايحجبه غيم ولا غبار".
وقدم قراءة مبسطة حول قصة "أميرة البحيرة" التي حملت العديد من المعاني والرؤى من أهمها أنها تتحدث عن أهمية ودور المرأة في المجتمع وعن علاقة أفراد الأسرة ببعضهم وتماسكهم، وعن أهمية الصداقة في إفشاء المحبة والسلام بين أفراد المجتمع، وعن أهمية حب الوطن والتفاني في خدمته والدفاع عنه، والحذر من مروجي الإشاعات وضرورة التحلي بصفة التواضع، وضرورة تحري الحقيقة والصدق.
وأشار الداوود في قراءته إلى البعد الخيالي الذي تتمتع به القصة والتي تنشط ذهن الطفل وتستثير الدهشة لديه.