فاس - حميد بنعبد الله
تنطلق في الساعة السادسة، مساء الجمعة، فعاليات المعرض المحلي للكتاب والنشر في دورته الخامسة، المنظم في مدينة وجدة المغربية إلى 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، من قبل المديرية المحلية لوزارة الثقافة في جهة الشرق، تحت شعار "الثقافة ورهانات التنمية في الجهة الشرقية". ويقدم الباحث محمد يحيى قاسمي، بعد افتتاح المعرض المنظم بشراكة مع مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات وولاية الجهة الشرقية، في "ساحة 9 يوليو" وقاعة نيابة وزارة التربية الوطنية في مدينة وجدة، (يقدم) حصيلة السنة الجارية من الإبداع المغربي في الجهة الشرقية. وتشارك 15 مكتبة ودارًا للنشر في هذا المعرض، خاصة جامعة محمد الأول وكلية الآداب في وجدة
ونيابة وزارة التربية الوطنية والمجلس المحلي لحقوق الإنسان ونيابة المقاومة وأعضاء جيش التحرير في وجدة ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية والمعهد الفرنسي في المدينة.
وتتميز الدورة المنظمة بشراكة مع وكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية والجماعة الحضرية لوجدة، بمشاركة 15 عارضًا من مدينة وجدة و5 عارضين من مدينة بركان وثلاثة من مدينة الناظور وعارضين من مدينة العيون الشرقية والعارض خالد بودريف من مدينة جرادة.
وسيواكب المعرضَ الذي تشارك فيه مكتبات محلية ومؤسسات عمومية ودور النشر، برنامجٌ ثقافيٌ متنوعٌ وغنيٌ بفقراته الفنية والأدبية، تتميز بالخصوص بتوقيع مجموعة من الأعمال الأدبية والنقدية من دواوين شعرية وزجلية، وروايات ومجموعات قصصية وكتب نقد.
وتتواصل فعاليات المعرض، بتنظيم يوم للشعر يتم فيه تقديم قراءة في قصيدة بحجم ديوان لخالد بودريف، بعنوان "تضاريس وجه المدينة الغائب"، فيما يقدم محمد ماني "الملامح الفنية في الشعر ذي النفحة الصوفية: مصطفى أدزيري نموذجًا"، وقراءة في متون "مد الكلام جزر الصمت".
ويخصص اليوم الثالث من المعرض للزجل المغربي العامي، من خلال تقديم قراءة في ديوان "خويا العربي" لمولاي الحسن بنسيدي علي من قبل زميله عبد السلام بوسنينة، فيما يحاضر حسن عزيماني في موضوع "بؤس المنظومة التربوية في ديوان "الحرف المهجور" لمجيد رزوقي".
وفي يوم السرد، يقدم سامح درويش قراءة في رواية "أوفيون" لمحمد العرجوني، فيما يحاضر محمد دخيسي في موضوع "البناء السردي وتأويل الأحداث تقديم لرواية "أم سَلَام" لعيسى حموتي، على أن يتطرق جلول قاسمي لموضوع "أنثى السراب في مجموعة "الاستبداد الناعم" لعلي عبدوس".
ويتداول مصطفى سلوي، مفارقة قراءة الفكر وقراءة اللغة في "ضحك كالبكاء" لمريم لحلو، على أن يخصص اليوم الأخير للتجارب النقدية، من خلال تقديم جمال الدين خضيري لقراءة في كتاب "الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف: بيبليوغرافيا وأنتولوجيا" لجميل حمداوي.
ويتفحص الباحث نور الدين فيلالي أوجه الكتابة النقدية عند الطيب هلو من خلال "الرؤيا والتشكيل في القصيدة المغربية المعاصرة"، على أن يتطرق هلو إلى تجربة محمد العتروس السردية وأسئلة التلقي، فيما يقدم مصطفى رمضاني قراءة في كتاب "المسرح والمسألة الحقوقية" للحسن قناني.
وسيتم في مناسبة هذا المعرض المنظم بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ونيابة وزارة التعليم في وجدة وجمعية رابطة الفنانين والمبدعين في الجهة الشرقية، توقيع 13 إصدارًا بينها ثلاثة دواوين وأربع كتب نقدية، وعدد مماثل من الأعمال والسردية وديوانيين زجليين.
وتتوخى هذه التظاهرة الثقافية التي تدخل في إطار سلسلة من المعارض المنظمة في مختلف جهات المغرب، تقريب الكتاب من القارئ والتعريف به وإطلاع زوار المعرض على جديد الكتاب والنشر، في إطار الأهمية التي توليها وزارة الثقافة المغربية لفائدة الإبداع والمبدعين والكتاب والقراء.